صرح وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة بأنه سيقوم خلال شهر مايو الجاري بجولة ببلدان الساحل من بينها مالي امتدادا للاجتماع الوزاري المشترك حول الساحل الذي عقد بالجزائر في أبريل 2014. و قال السيد لعمامرة أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هو الذي كلفه بالقيام بجولة ببلدان الساحل ستصادف انعقاد الدورة الثانية للجنة الثنائية الاستراتيجية الجزائريةالمالية حول شمال مالي في 18 مايو 2014 ببماكو و الاجتماع التشاوري على مستوى وزراء خارجية بلدان الساحل. و أضاف السيد لعمامرة خلال الندوة المتبوعة بنقاش التي نشطها بمقر وزارة الشؤون الخارجية رئيس لجنة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا كادري ديزيري ويدراوغو أن جولته و كذا اجتماع اللجنة الثنائية الجزائريةالمالية حول شمال مالي سيسمحان بتقييم ما تم مباشرته منذ الشهر الفارط. و أوضح أن اللقاءين المبرمجين بباماكو يندرجان في إطار جهود الجزائر الرامية لمواصلة مساعيها الحميدة لتوفير الشروط الكفيلة بإطلاق الحوار بين الماليين في أقرب الآجال و في أحسن الظروف. و أكد السيد لعمامرة في هذا السياق على ضرورة أن يكون هذا الحوار "شاملا" كما يتمناه الماليون أنفسهم و كذا المجموعة الدولية. و أعتبر رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن الجهود المشتركة بين لجنة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا و الجزائر "لم تتوقف يوما فيما يخص الحركات المسلحة بشمال مالي في حين تم إقصاء الجماعات المسلحة من ديناميكية المفاوضات هذه".