توجه الناخبون السوريون اليوم الثلاثاء إلى مراكز الاقتراع لانتخاب رئيس جديد لبلادهم وسط صراع يدور فيها منذ أكثر من 3 سنوات أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتحويل الملايين الى لاجئين في الدول المجاورة. وسيجري التصويت في هذه الانتخابات الرئاسية فقط في المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية، في حين أن المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة، وخصوصا في شمال وشرق البلاد، فإنه لن يكون هناك مراكز اقتراع. ومن المتوقع أن يفوز الرئيس المنتهية ولايته بشار الأسد بفترة ولاية ثالثة مدتها 7 سنوات.. والذي ينافسه في هذه الانتخابات مرشحان هما حسن النوري وماهر حجار. وبحسب وزارة الداخلية السورية، فإن أكثر من 15 مليون ناخب سوري يتوزعون على نحو أكثر من 9 آلاف مركز اقتراع سيصوتون في هذه الانتخابات في المناطق التي يسيطر عليها النظام والتي يعيش فيها. وتصف المعارضة هذه الانتخابات ب"المخزية"، بينما يرى محللون بأن "السلطات السورية تمادت بالدعوة لهذه الانتخابات في خطوة تعتقد بأنها تعالج الأزمة التي تعاني منها البلاد". ويقول محللون إن" وجود أسماء أخرى في ورقة الاقتراع إلى جانب الأسد، أمر لم يحدث منذ عقود". وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها في الساعة 7 صباحا وتغلق الساعة 7 مساء. وعلى صعيد ردود الفعل الدولية وصف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الانتخابات الرئاسية السورية بإنها /إهانة/ و/مهزلة/ و/تزوير/. فيما قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إنها انتخابات "مزعومة" ونتائجها "معلنة مسبقا". ورأت بريطانيا أنه لن تكون للانتخابات "أي قيمة". وفي سياق متصل، اعتبرت الأممالمتحدة أن إجراء الانتخابات سينسف الجهود الرامية للتوصل الى حل سياسي في سوريا.