أفادت مصادر المعارضة أمس ، أن نظام الأسد يستخدم مرة جديدة الغازات السامة في المناطق الخارجة عن سيطرته، حيث استهدفت طائرات النظام هذه المرة قرية "تلمنس" في ريف إدلب مخلفة مئات الإصابات وحالات الاختناق .أعلنت واشنطن أن لديها مؤشرات بأن مادة كيمياوية صناعية سامة قد تكون على الأرجح مادة الكلور، استخدمت هذا الشهر في مناطق مثل بلدة كفرزيتا بريف حماة التي تسيطر عليه المعارضة، مؤكدة أنها تعمل مع شركائها لتبيان الوقائع على الأرض وأنها تأخذ على محمل الجد كل المزاعم عن استخدام المواد الكيمياوية في النزاع، وأكدت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية نحن ننظر في المزاعم التي تقول إن الحكومة السورية مسؤولة عن تلك الهجمات، مؤكدة أن واشنطن تأخذ على كثير من محمل الجد كل المزاعم عن استخدام مواد كيمياوية في النزاع، كما إن الكلور ليس واحداً من المواد الكيمياوية ذات الأولوية الأولى أو الثانية التي أعلنت سوريا عنها لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية بموجب اتفاق روسي أميركي لتدمير مخزون سوريا من الأسلحة الكيمياوية، كما سبق التأكيد الأميركي، تأكيدات فرنسية على لسان هولا ند بأن باريس تملك بعض العناصر التي تفيد باستخدام النظام السوري للأسلحة الكيمياوية، ويذكر أنه بحسب مركز توثيق الانتهاكات في سوريا فإن نظام الأسد استخدم خلال هذا العام، غازات كيمياوية وسامة 14 مرة ضد أهداف متنوعة في أرياف دمشق وحماة و إدلب. مليون لاجئ في تركيا، حسب أردوغان: صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أن عدد اللاجئين السوريين الذين استقبلتهم تركيا منذ اندلاع النزاع في بلادهم بلغ عتبة المليون لاجئ، وأوضح في كلمته الأسبوعية في البرلمان أمام نواب حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أن عدد أشقائنا السوريين الذين وصلوا إلى تركيا بلغ قرابة المليون، كما أكد رئيس الحكومة أنه ينوي الحفاظ على سياسة الباب المفتوح حيال المدنيين السوريين الفارين من الحرب في بلادهم، كما دعمت تركيا المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد، واستقبلت أغلبية اللاجئين السوريين في حوالي 20 مخيما، أنشئت في مناطق قريبة من الحدود في جنوبتركياوجنوب شرقها، ومن جهته أفاد أردوغان أن بلاده خصصت أكثر من ملياري دولار لإيواء اللاجئين السوريين الذين يطرحون أحيانا مشكلات ثقافية أو أمنية في المناطق التي استقروا فيها في تركيا.كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 150 ألف شخص منذ انطلاق النزاع في سوريا في مارس 2011. وأفادت الأممالمتحدة عن نزوح 6,5 ملايين شخص في الداخل وحوالي 2,6 ملايين إلى خارج البلاد، ليستقروا بشكل أساسي في الدول المجاورة مثل لبنان والأردن. انتقادات غربية لخطة دمشق بإجراء انتخابات رئاسية: انتقدت الولاياتالمتحدة خطة للحكومة السورية بإجراء انتخابات رئاسية يوم 3 جوان ووصفتها بأنها محاكاة هزلية للديمقراطية، كما ندد بالخطة كذلك الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قائلا إنها قد تنسف جهود الوساطة من أجل التوصل لاتفاق لإنهاء ثلاثة أعوام من الحرب الأهلية، التي قتل فيها نحو 150 ألف شخص.وأما في الآونة الأخيرة حققت القوات الحكومية تقدما ميدانيا، لكن المعارضة المسلحة مازالت تسيطر على مناطق واسعة من البلاد، ومن المستبعد إجراء انتخابات في تلك المناطق، ومن المتوقع أن يسعى الرئيس بشار الأسد، إلى السعي للفوز بفترة رئاسية ثالثة من 7 أعوام.كما اتهم الناشط بالمعارضة، أحمد القصير الرئيس الأسد بتنظيم انتخابات على دماء السوريين، قائلا إن أنصار الأسد وحدهم سيصوتون في هذه الانتخابات، وقال نائب في البرلمان إن الانتخابات لن تجرى في المناطق التي تسيطر عليها عناصر المعارضة المسلحة، ولكن الحكومة لم تعلن هذا رسميا.ومن جهتها نددت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة بالانتخابات التي أعلن عنها، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جين بساكي، إن الدعوة لاستفتاء بحكم الواقع الآن يجعلها بلا معنى، بينما يواصل النظام إبادة الناخبين الذين يتظاهر بتمثيلهم، ووصف الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة هذه الانتخابات بأنها "محاكاة هزلية للديمقراطية".كما يعيش نحو2.7 مليون سوري لاجئين في دول الجوار، ويقيم عدد كبير من المهاجرين في دول أغلقت السفارات السورية لديها منذ عام 2011.كما جاء الإعلان عن إجراء الانتخابات بعد ساعات من سقوط قذيفة على بعد 100 متر من مقر البرلمان وسط العاصمة دمشق، وهو ما أدى لمقتل خمسة أشخاص.