لأول مرة منذ بدء الحديث عن الاستفتاء بشأن انفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة، المنتظر إجراؤه الخميس، تكسر ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية صمتها بشأن الاستفتاء. فقد نقل عن الملكة إليزابيث قولها بعيد خروجها من كنيسة في بالمورال: "آمل أن يفكر الناس بحرص شديد حول المستقبل"، حسب ما ذكر موقع سكاي نيوز. وكانت الملكة البريطانية أصرت الأسبوع الماضي على أنها لا ترغب في التأثير على الاقتراع على انفصال اسكتلندا، وقالت إن المسألة تتعلق بالاسكتلنديين أنفسهم. ودعا مؤيدو الوحدة والرافضين للانفصال إلى القيام بمسيرة لدعوة الملكة إلى التدخل في أعقاب تقارير بتنامي "قلق الملكة" بشأن احتمال انفصال اسكتلندا. غير أن قصر باكنغهام نفى في وقت لاحق أن تكون الملكة قد عبرت بأي شكل من الأشكال عن تأييدها لأي طرف فيما يخص الاستفتاء على الانفصال. وقال القصر في بيان إن العائلة الملكية "تسمو فوق السياسة، وأن الموجودين في المكتب السياسي عليهم ضمان أن يبقى الأمر كذلك". ووصف البيان أي اقتراح أو تلميح بأن الملكة ترغب في التأثير على نتائج الاستفتاء والحملتين المترافقتين معه للمؤيدين والمعارضين بأنه "خاطئ"، وشدد على أن الملكة مصرة على أن القضية تخص الاسكتلنديين وحدهم. وكان استطلاع للرأي، نشرته صحيفة "صنداي إكسبريس" البريطانية، الأحد، كشف أن نحو 70 بالمائة من الإنجليز، الذين لا يحق لهم الاستفتاء بشأن انفصال اسكتلندا، يرفضون الانفصال، فيما أيده 20 بالمائة فقط. كما رفض 51 بالمائة من الإنجليز تدخل ملكة بريطانيا في الجدل الدائر بشأن القضية، بينما أيد 29 بالمائة تدخل الملكة، وشددت الغالبية العظمى من أفراد العينة على أهمية بقاء إليزابيث الثانية ملكة لاسكتلندا، حتى بعد الانفصال.