نقل موقع "العربية.نت" عن مصدر قال إنه مطلع من حركة "النهضة" أن راشد الغنوشي سيؤدي الأسبوع القادم، زيارة إلى الجزائر، من المنتظر أن يلتقي خلالها بالرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، وتأتي هذه الزيارة مباشرة بعد الزيارة التي أداها الرئيس التونسي الجديد الباجي قائد السبسي للجزائر يومي 5 و6 فيفري الجاري. ويرى متابعون للشأن التونسي أن الرئيس بوتفليقة ساند بقوة تشريك النهضة في الحكومة التونسية الجديدة، وهو ما تؤكد عليه قيادات النهضة الإسلامية، خاصة الغنوشي الذي أكد في أكثر من مناسبة على دعم الجزائر القوي لتونس، وحرصها على أن تكون مستقرة. وأشارت تقارير إعلامية في كل من تونسوالجزائر إلى " أن الرئيس بوتفليقة الذي تربطه علاقات شخصية، خاصة مع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي منذ عقود، يحاول دفع الغنوشي إلى استغلال علاقاته ببعض الأطراف الفاعلة في ليبيا من أجل إطلاق وساطة وحوار بين أطراف الأزمة في ليبيا، تجنبا لتعقيدات داخلية قد تدفع باتجاه تدخل أجنبي في ليبيا. وكان راشد الغنوشي قد زار الجزائر في أوت الماضي، وكشف أن "الرئيس بوتفليقة دعاه إلى الجزائر للتباحث حول الأزمة الليبية والأوضاع في المنطقة وتجنيبها الأخطار المحدقة بها". وأشاد الغنوشي حينها "بموقف الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الرافض لأي تدخل خارجي لحل الأزمة السياسية والأمنية التي تمر بها الشقيقة ليبيا، وتأكيد الحوار سبيلا وحيدا لحل المشكلات.