قضى طفل وأصيب العشرات بحالات اختناق صباح اليوم السبت جراء استهداف الطيران المروحي للنظام السوري بلدة النيرب ومدينة سراقب في ريف إدلب، ببراميل متفجرة تحوي غاز الكلور السام. وقالت شبكة سوريا مباشر إن معظم حالات الاختناق أصابت أطفال البلدة، وأشارت إلى أن الطفل الذي لم يتجاوز عامه الأول قضى جراء استنشاق كمية من غاز الكلور السام. وأضافت الشبكة أن الطيران المروحي استهدف البلدة في الساعة الثالثة فجرا من اليوم السبت، وأشارت إلى أن المشافي الميدانية في البلدة ليس لديها قدرة على استيعاب الحالات التي وصلت إليها. إصابات واتهامات وفي السياق أفاد ليث الفارس -عضو الدفاع المدني في المدينة- بأن طائرة مروحية تابعة للنظام ألقت قنبلتين تحويان غاز الكلور على الحي الشرقي من مدينة سراقب، مما أدى إلى إصابة أكثر من سبعين شخصا أغلبهم من الأطفال بحالات اختناق تنوعت بين الخفيفة والمتوسطة تم نقلهم جميعا إلى النقاط الطبية في المدينة. وأوضح المصدر ذاته لوكالة الأناضول أنه تم احتواء جميع الحالات وهي تحت المراقبة، مشيرا إلى أنه لم تسجل أية حالة وفاة. وكانت المعارضة السورية قد اتهمت النظام مرارا -في الآونة الأخيرة- باستخدام غازات كيميائية سامة في عدة مناطق بإدلب وريفها، أبرزها استهداف مدينة سرمين، في هجوم راح ضحيته ستة أشخاص إلى جانب عشرات حالات الإصابة بالاختناق. وتشهد مدينة إدلب وريفها -منذ سيطرة فصائل المعارضة في 28 مارس/آذار الماضي عليها- قصفا متواصلا لطيران النظام الحربي، أسفر عن مقتل وجرح العشرات، وأدى إلى دمار كبير في منازل المواطنين وممتلكاتهم.