بالرغم من أنها مباراة واحدة في الدوري من بين 38 مباراة، إلا أن لقاء كلاسيكو إسبانيا بين ريال مدريدوبرشلونة يترقبه الملايين حول العالم، واتسم، السبت، بانحياز كامل حتى في الأرقام والإحصاءات للفريق الكتالوني. ففي مباراة الذهاب من المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإسباني، تسيد برشلونة أرض الملعب طولا وعرضا وسط عجز من الفريق الملكي، ليفوز برباعية نظيفة، ويحسم كلاسيكو إسبانيا الذي يعود تاريخه إلى 113 عاما. وعبارة "لأول مرة" تكررت كثيرا في إحصائيات قبل المباراة وخلال أحداثها وبعد نهايتها، فكانت أول مرة خلال 113 عاما يبدأ فيها أحد الفريقين المباراة ب 10 لاعبين أجانب (مدريد). كما أنها كانت المرة الأولى في تاريخ الكلاسيكو يبدأ كلا الفريقين المباراة بحارس من أميركا الجنوبية، برشلونة (برافو من تشيلي) وريال مدريد (نافاس من كوستاريكا). الهدف الأول لبرشلونة في المباراة من سواريز، أنهى رقما قياسيا باسم حارس ريال، الذي حافظ على نظافة شباكه لمدة 885 دقيقة منذ يناير الماضي، وهي أطول مدة يحافظ فيها حارس للملكي على نظافة شباكه على ملعب سانتياغو برنابيو. كما أدخل هذا الهدف صاحبه لتاريخ الكلاسيكو، حيث أصبح أول لاعب من أوروغواي يسجل في ريال مدريد على ملعبه، في تاريخ الكلاسيكو الإسباني. وكم ساهم هذا الهدف، في الدقيقة 15، بوضع اسم سواريز في تاريخ المباراة العريقة، فقد ساهم في تحطيم برشلونة لرقم قياسي عالمي، حيث أصبح أول فريق يسجل في 20 مباراة متتالية من مباريات الكلاسيكو حول العالم، علما أن الرقم السابق مسجل باسم الفريق أيضا (19 مباراة متتالية عام 1987). أما الهدف الثاني الذي أحرزه البرازيلي نيمار، فكان بمثابة علامة النصر الأكيد، حيث لم يتمكن ريال مدريد من الفوز سوى في مرة وحيدة خلال تاريخ الكلاسيكو بعد تأخره بفارق هدفين، وكان ذلك قبل 65 عاما تقريبا (15 يناير 1950). هدف إنييستا الثالث هو الأول له منذ 20 شهرا في الدوري الإسباني، كما أن تمريرته الحاسمة كانت الأولى له في الكلاسيكو على أرض ملعب سانتياغو برنابيو، حيث يملك في جعبته 5 تمريرات حاسمة في مباراة القمة ولكن جميعها في ملعب برشلونة كامب نو. يشار إلى أنه أول كلاسيكو يبدأه ميسي من على مقاعد البدلاء، حيث لعب حتى الآن 28 مباراة كلاسيكو متتالية. مكاسب برشلونة من اللقاء عديدة أبرزها قدرته على تضييق الفارق مع ريال مدريد في اللقاءات المباشرة في الكلاسيكو إلى مباراة واحدة فقط، حيث تتحدث الأرقام عن 92 فوزا لريال مدريد و91 لبرشلونة و48 تعادل. الأداء المخيب للفريق الملكي وتحديدا في الهجوم تلخصه إحصائية واحدة تتحدث عن لمس بيل ورونالدو وبنزيمة للكرة أقل من حارسي المرمى.