انقسام شديد بين أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم المصري حول اختيار المرشح الذي سيفوز بصوت مصر في انتخابات رئاسة الفيفا والمقرر لها 26 فبراير الحالي، خاصة بعد خوض مرشحين عربيين للانتخابات، هما الأردني الأمير علي بن الحسين والبحريني سلمان بن إبراهيم. اتحاد الكرة المصري سبق أن أعلن دعمه للأمير الأردني، ولكن تغير الموقف بعد إعلان الاتحاد الإفريقي "الكاف" دعمه للبحريني سلمان بن إبراهيم وكذلك الاتحاد الآسيوي، وهو ما يدعم موقف المنافس البحريني، ولذلك استقر الاتحاد بقيادة جمال علام على عقد اجتماع اليوم الأربعاء لتحديد مصير صوت مصر، ولمن يتجه، والتنسيق مع الرئاسة المصرية لاختيار المرشح الفائز بصوت مصر، خاصة أن الاثنين عربيان. محمود الشامي، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة قال: "إن الاختيار صعب، لأن الاثنين قويان وذوا كفاءة، وينتميان لدولتين عربيتين شقيقتين، ولديهما من الميزات ما يرجح كفتيهما، ولذلك لجأنا إلى رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ووزارة الرياضة من أجل استشارتهم في صوت مصر الذي سيتم منحه مع الأخذ في الاعتبار أن الانتخابات تشهد منافسة بين 5 مرشحين لرئاسة الفيفا، هم السويسري جاني إنفانتينو، والجنوب إفريقي طوكيو سيكسويل، والفرنسي جيروم شامبانيي. مصدر آخر مسؤول داخل اتحاد الكرة طلب عدم ذكر اسمه قال: "إن اتحاد الكرة يخشى الدخول في صدام مع الكاف بسبب ذلك، ففرص فوز المنافس البحريني تزداد، خاصة بعد حصوله على دعم أصوات الاتحادين الآسيوي والإفريقي، وهو ما يرجح كفته، إضافة إلى إعلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم برئاسة الكاميروني عيسى حياتو، والقائم بأعمال رئيس الاتحاد الدولي، التزام اتحاد الكرة المصري بقرار الكاف بدعم البحريني سلمان بن إبراهيم. وقال إن الاتجاه داخل الاتحاد هو منح صوت مصر للمنافس البحريني، خاصة أن الكاف ورط مصر بإعلانه عبر صفحته على تويتر "أن الاتحاد المصري لكرة القدم ملتزم بقرار الاتحاد الإفريقي بدعم الشيخ سلمان في انتخابات رئاسة الفيفا"، مضيفا أنه لذلك السبب سيتم اللجوء لرئاسة الجمهورية لحسم القرار منعا للإحراج وخشية تعرض مصر لعقوبات من الكاف.