في 22 مارس الماضي، استيقظت العاصمة البلجيكية بروكسل على التفجيرات الإرهابية، التي ضربت مترو ومطار العاصمة الأوروبية، وبعد مرور 30 يوماً، تأكد المحققون من كذب محمد عبريني، أو "الرجل ذو القبعة" كما عرف إعلامياً، بزعمه أمام المحققين أنه تراجع عن تفجير نفسه وفر هارباً، إذ أثبتت كاميرات المراقبة في المطار عكس ذلك تماماً. وذكرت صحيفة "هت لاتسته نيوز" اليوم الجمعة، أن المحققين تأكدوا من كذب محمد عبريني في اعترافاته، التي قال فيها إنه تراجع عن تفجير ما معه من متفجرات، وفر هارباً بعد التفجير الأول الذي قام به نجم العشراوي، وقبل أن يفجر إبراهيم البكراوي نفسه في المرة الثانية. وأظهرت صور كاميرات المراقبة بصالة المغادرة أن عبريني لم يهرب بشكل طوعي، بل أنه كان مجبراً على الهرب، بسبب تدافع المسافرين بعد وقوع الانفجار الأول، حيث تم دفعه عدة أمتار بعيداً عن عربته التي تحتوي على حقائب المتفجرات. وقالت الصحيفة أن موجة الذعر التي أصابت المسافرين في صالة المغادرة هي التي منعت محمد عبريني من العثور على عربته، وسط العشرات من عربات الركاب التي خلفوها لحظة هروبهم من صالة المغادرة، وبعد أن أدرك عبريني أنه لن يعثر عليها، قام بالتوجه نحو باب الخروج، قبل حدوث الانفجار الانتحاري الثاني. كما أكدت صحيفة أن الانتحاريين الثلاثة نجم العشراوي وإبراهيم البكراوي ومحمد عبريني، كانوا يستهدفون تحديداً مكاتب الرحلات المتجهة نحو إسرائيل وروسيا والولايات المتحدة.