أصبحت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي المرشحة الوحيدة لخلافة رئيس الوزراء المستقيل ديفد كاميرون، بعد انسحاب منافستها وزيرة الدولة للطاقة أندريا ليدسوم من السباق لرئاسة حزب المحافظين. وقالت ليدسوم اليوم الاثنين إن البلاد بحاجة إلى قيادة قوية تطبق بنود انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن الشركات والأعمال والعمال الأوروبيين في بريطانيا بحاجة إلى الوضوح. وكانت ليدسوم أثارت الجدل بعد تصريحها بأن كونها أُمًّا يجعلها رئيسة للوزراء أفضل من منافستها "ماي" التي ليست لديها أطفال، إضافة إلى الانتقادات التي تعرضت لها بسبب تضخيمها سجلها أثناء عملها في القطاع المصرفي. يأتي هذا بينما طرحت ماي (59 عاما) برنامجها لخدمة البريطانيين تحت شعار "بلاد تخدم الجميع وليس فقط النخبة"، حيث أصرت على تنفيذ رغبة الشعب في تنفيذ إجراءات الانسحاب وضمان أفضل صفقة مع الاتحاد الأوروبي، مع الحد من حركة تنقل الأفراد. وكان كاميرون استقال بعد أن فشل في إقناع البريطانيين بالتصويت للبقاء في الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي جرى في 23 جوان الماضي، ومن المقرر إعلان خليفته في التاسع من سبتمبر المقبل.