يبدو أن تمثيل الحزب العتيد بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية الأغواط يسير نحو طريق الانسداد نظرا للصراعات الداخلية التي أدت بعشرين مترشحا إلى تقديم انسحابهم الجماعي إلى والي الولاية، مبرريين إقدامهم على هذه الخطوة بوجود تجاوزات في ترتيب القائمة المتكونة من 33 مترشحا. وقد كشف البعض من هؤلاء الذين كان يتصدرهم الأستاذ الجامعي مشراوي محمد يليه عيسى مراح، أن اللجنة الولائية المكلفة بالترشيحات بمحافظة الحزب غيرت في آخر لحظة عند إيداع ملفات الترشح لدى مصالح الولاية جملة الأسماء التي كان متفقا عليها مسبقا وبالإجماع ووضع على رأسهم بن بهاز البشير في خطوة وصفت حسبهم بالارتجالية ولا تمت بأي صلة إلى طموحات مناضلي الحزب الذين تم تهميشهم وإقصاؤهم في إبداء الرأي وهم الذين اختيروا حسب الكفاءات والخبرة التي تؤهلهم لتشكيل مجلس بلدي متماسك عكس بقية المجالس المنتخبة التي فشلت خلال تعاقبها على تسيير شؤون بلدية الأغواط، بما يضمن التكفل الجيد والفعال بانشغالات المواطنين اليومية. وحسب ما تسرب ل«البلاد" فإن هناك مساعي حثيثة من قبل والي الولاية لدفع جملة المعارضين والمؤيدين للقائمة المعتمدة من أجل فتح أبواب الحوار والنقاش وإجراء توافق اسمي يضمن عدم الدخول في متاهات أخرى قد تعصف بمشاركة الحزب العتيد في محليات 29 نوفمبر المقبلة، وبالتالي التأثير على مشاركة الولاية في هذا الموعد الانتخابي الهام. حكيم بدران