تمكنت مصالح أمن ولاية سكيكدة من توقيف أربعة أشخاص من عائلة واحدة تتراوح أعمارهم 31 ،43، 53 و 60 سنة من بينهم امرأة عن جناية القتل العمدي بواسطة السلاح الابيض سكين ، جناية المشاركة في القتل وجنحة طمس أدلة الإثبات. حيثيات القضية تعود إلى نهاية الأسبوع الفارط في حدود الساعة التاسعة ليلا ، أين تقدم إلى مصالح الأمن شخص مرفوقا بزوجته و ابنهما مبلغين عن وقوع شجار بالأسلحة البيضاء أمام مقر إقامتهم بحي الإخوة عياشي فلفلة بين أفراد عائلتهم و احد أفراد عائلة جارهم المقيم معهم بنفس العمارة ، و الذي تبين أن هذا الأخير قد وافته المنية متأثرا بإصابته بعد أن تم نقله إلى العيادة المتعددة الخدمات بفلفلة ومن ثمة إلى مستشفى عبد الرزاق بوحارة سكيكدة أين فارق الحياة ، ليتم فتح تحقيق في القضية ،مجريات التحقيق من خلال المعاينات الميدانية الأولية التي قامت بها الشرطة العلمية على مستوى مسرح الجريمة والتي بينت تواجد أثار للدماء متناثرة على سلم العمارة محل إقامة الطرفين إلى غاية العمارات المجاورة ( تم رفعها لإخضاعها للخبرة البيولوجية بالمخبر الجهوي للشرطة العلمية بقسنطينة ) كما كشف تقرير الطب الشرعي أن أسباب وفاة الضحية راجعة إلى تعرضه لاعتداء بسلاح أبيض على مستوى الظهر مما سبب له نزيف داخلي حاد أودى بحياته ،كما كشفت التحريات الميدانية و كذا شهادة شهود عيان ، وقوع شجار بين أحد أفراد تلك العائلة و بين الضحية ظهيرة ذلك اليوم بعد قيام الضحية بالاعتداء على احد أفراد تلك العائلة باستعمال قارورة غاز مسيلة للدموع على مستوى الحي و من ثمة أمام المنزل مما دفعهم ( الأب و الابن و كذا صهرهم) إلى حمل أسلحة بيضاء و ملاحقته بين العمارات المجاورة و من ثمة الاعتداء عليه إلى غاية سقوطه ، الواقعة التي كانت بحضور الوالدة في عين المكان ، ليتدخل بعدها بعض الحاضرين الذين قاموا بنقله للمستشفى ،بعد استكمال ملف الإجراءات القانونية تم تقديم المشتبه بهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سكيكدة بخصوص "جناية القتل العمدي بواسطة السلاح الأبيض سكين ، وجناية المشاركة في القتل وجنحة طمس أدلة الإثبات " بعد إحالتهم على قاضي التحقيق بنفس المحكمة تم وضع كل من الأب و ابنه رهن الحبس في حين استفادت الأم و الصهر من الإفراج .