نظمت جمعية أصدقاء الجزائر بالتعاون مع سفارة الجزائر في بلغراد أمس الأربعاء بمقر متحف تاريخ يوغسلافيا ببلغراد (صربيا) حفل إحياء الذكرى ال90 لميلاد مصور الثورة الجزائرية ستيفان لابودوفيتش. وكان ستيفان لابودوفيتش المولود سنة 1926 قد تمكن بفضل آلة تصويره من تخليد أحداث تاريخية للجزائر في خضم الثورة التحريرية بحيث قرر سنة 1959 الدخول إلى الجزائر عبر تونس من اجل تصوير أحداث الثورة في منطقة الاوراس. وحضر هذا الحفل كل من وزير الدفاع الصربي زوران جورجيفيتش و رئيس بلدية بيران (الجبل الأسود) مسقط رأس ستيفان لابودوفيتش، دراغوسلاف سيكيتش وأعضاء من السلك الدبلوماسي العربي و الإفريقي و بعض أصدقاء الجزائر. في هذا الصدد، أبرز سفير الجزائر ببلغراد عبد الحميد شبشوب في كلمته الافتتاحية "وقوف ستيفان لابودوفيتش إلى جانب الشعب الجزائري خلال ثورة التحرير الوطنية" مشيرا إلى "اثر صوره على الرأي العام الدولي من خلال نقل حقيقة الكفاح الجزائري في مواجهة الدعاية الاستعمارية". وذكر في هذا الشأن أن "ستيفان لابودوفيتش كان قد كرمه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة إحياء الذكرى ال50" لثورة أول نوفمبر 1954. ومن جهته، أكد وزير الدفاع الصربي على "أهمية أعمال ستيفان لابودوفيتش بالنسبة لإثراء الأرشيف الوطني الصربي سيما بالنسبة للأجيال المستقبلية حتى تتعرف على حقيقة كفاح الشعب الجزائري من اجل الحرية و الكرامة". وذكر في هذا السياق ب "التحقيقات التي قام بها ستيفان لابودوفيتش حول مختلف قمات حركة عدم الانحياز مؤكدا على "الدور المحوري ليوغوسلافيا سابقا في تلك الحركة". وتم بهذه المناسبة، عرض صور أرشيفية للمصور حول العمليات التي قام بها جيش التحرير الوطني و كذا حول الزيارات التي قام بها إلى يوغسلافيا رؤساء الجمهورية السابقون هواري بومدين و شادلي بن جديد و تلك التي قام بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بصفته وزيرا للشؤون الخارجية و تلك التي قام بها الرئيس تيتو إلى الجزائر. كما تابع الحاضرون مقاطع من فيلم وثائقي حول ستيفان لابودوفيتش هو في طور الإنتاج من قبل السينمائية الصربية ميلا توراجلي و الذي يتوقع أن يرى النور في نهاية سنة 2017.