كشفت الإدارة الأمريكية، الأربعاء، عن سبب القيود الجديدة على أمتعة ركاب الطيران خاصة الأجهزة الإلكترونية التي تشمل الكمبيوتر اللوحي والمحمول ومشغلات أسطوانات الفيديو الرقمية المحمولة والكاميرات. وأكدت الحكومة الأمريكية في بيان لها أن "مخابراتها تشير إلى أن الجماعات الإرهابية تواصل استهداف الطيران المدني بما في ذلك تهريب عبوات ناسفة في مختلف السلع الاستهلاكية". وأشارت إلى أنها "تتابع باهتمام المسلحين المستمرين، باستهداف الطيران التجاري بما في ذلك مراكز النقل خلال العامين المنصرمين". وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة "ديلي تلغراف" أن الحظر نتيجة مخاوف من خطط لتنظيم القاعدة، إذ أن مسئولين أمريكيين كشفوا عن أن تقييمات استخباراتية أظهرت أن المسلحين يسعون بقوة لتطوير "إجراءات مبتكرة" للقيام بهجمات باستخدام مثل هذه الأجهزة، كزرع قنابل في أجهزة الكومبيوتر المحمول. وأوضحت الصحيفة، أن هذه المعلومات تكشفت إثر غارة شنتها قوة المهام الخاصة في البحرية الأمريكية "نيفي سيل" في اليمن في جانفي واستهدفت تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، وتحصلت خلالها على "معلومات استخبارية هامة" بحسب تعبير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتضيف الصحيفة أن تقارير في ذلك الوقت أشارت إلى أن خبير صنع القنابل في التنظيم، إبراهيم العسيري، يحاول بناء قنابل مدمجة تحتوي على كمية قليلة من المعادن يمكن تهريبها على متن الطائرات في الرحلات الجوية. وأكدت الصحيفة البريطانية، أن محللين أمنيين أمريكيين رصدوا أحاديث متزايدة في الأسابيع الأخيرة من مسلحين تشير إلى زرع متفجرات وإخفائها في أجهزة كومبيوتر. واستخدمت جماعة الشباب الصومالية المتمردة، العام الماضي، مواد متفجرة حُشيت في جهاز كومبيوتر محمول على متن رحلة طائرة انطلقت من العاصمة الصومالية مقديشو لتفجيرها وخلق ثقب في جانب الطائرة. وأعلنت وزارة الأمن الوطني الأمريكي (الداخلية)، الثلاثاء، منع المسافرين من حمل أجهزة إلكترونية في مقصورات الركاب برحلات الطيران المتوجهة إلى الولاياتالمتحدة، ويشمل 10 مطارات في 8 دول ذات أغلبية مسلمة. ووفق بيانات للوزارة منشورة على موقعها الإلكتروني، فإن المطارات المشمولة بالمنع هي: الملكة علياء الدولي (الأردن)، القاهرة الدولي (مصر)، أتاتورك (تركيا)، الملك عبد العزيز الدولي (السعودية)، الملك خالد (السعودية)، الكويت الدولي (الكويت)، محمد الخامس (المغرب)، حمد الدولي (قطر)، دبي الدولي، وأبو ظبي (الإمارات). وأوضحت الوزارة أن "الأجهزة الإلكترونية الممنوعة أكبر من حجم الهاتف النقال، ويجب وضعها ضمن الحقائب المشحونة، بدلا من حملها في مقصورة الركاب كما هو معتاد في السابق". وتتضمن قائمة المحظورات، الحواسب المحمولة (لابتوب)، الحواسب اللوحية (تابلت وآيباد)، متصفحات الكتب الإلكترونية (أي ريدر)، الكاميرات ومشغلات أقراص الدي في دي المحمولة، الألعاب الإلكترونية الأكبر من الهاتف النقال، وأجهزة الطباعة والنسخ المحمولة.