نددت كوريا الشمالية الثلاثاء بإرسال الولاياتالمتحدة مجموعة بحرية ضاربة إلى مياه شبه الجزيرة الكورية، مشيرة إلى أنها لن تتوانى عن الرد على هذه الخطوة. ويأتي ذلك بعد أن أمرت القيادة الأميركية في المحيط الهادئ حاملة الطائرات كارل فنسون والقطع البحرية القتالية التي ترافقها بالتوجه نحو شبه الجزيرة الكورية، بهدف احتواء الخطر الكوري الشمالي. واعتبرت بيونغ يانغ أن التحركات الأميركية "وصلت إلى مرحلة خطيرة". وقال متحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية إن بلاده "مستعدة للرد، أيا يكن نوع الحرب الذي تريده الولاياتالمتحدة"، محذرا من اتخاذ "أقسى إجراءات الهجوم المضاد". وحذر القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية هوانج كيو آن الثلاثاء كوريا الشمالية من الإقدام على "استفزازات أكبر". وأمر هوانج الجيش بتعزيز مراقبة أنشطة الشمال والبقاء على اتصال وثيق بالولاياتالمتحدة حليف بلاده. وقال القائم بأعمال الرئيس منذ عزل الرئيسة السابقة بارك جيون هاي بسبب فضيحة فساد "من الممكن أن يقدم الشمال على استفزاز أكبر مثل اختبار نووي". وتشمل المجموعة القتالية التي أثار توجيهها نحو شبه الجزيرة الكورية غضب بيونغ يانغ حاملة الطائرات كارل فنسون من فئة نيمتز، مع أسطولها الجوي ومدمرتين قاذفتين للصواريخ وطرادا قاذفا للصواريخ. وحذر الرئيس دونالد ترامب من أن واشنطن سوف تتخذ إجراءات أحادية إزاء التهديد النووي لكوريا الشمالية إذا لم تضغط الصين على بيونغ يانغ، وذلك في مقابلة أجراها في بداية نيسان/ أبريل مع صحيفة فايننشال تايمز البريطانية. وأفاد مسؤول أميركي رفيع المستوى الأحد بأن ترامب طلب من مستشاريه "مجموعة كاملة من الخيارات" لكبح جماح طموحات بيونغ يانغ. ويتخوف عدد كبير من المراقبين من أن كوريا الشمالية تعد لتجربة نووية سادسة قد تجريها السبت بالتزامن مع الاحتفالات بالذكرى الخامسة بعد المئة لمولد مؤسس النظام، وهي مناسبة عادة ما يحتفل بها النظام الشيوعي باستعراض قوته العسكرية.