تفاجأ محمد تهمي، وزير الشبيبة والرياضة، لدى زيارته التفقدية لمرافق المركب الأولمبي 5 جويلية، بالحالة المزرية لأرضية الملعب التي لا تتناسب والاحتفالية التي ستقام عليه شهر نوفمبر القادم، بمناسبة مرور خمسين سنة على تأسيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث أكد الوزير أن الملعب الأولمبي يعاني من العديد من النقائص في الوقت الراهن، ومن الضروري تدارك الموقف من خلال عملية صيانة شاملة، وتغيير كامل لأرضيته التي تعد من أبرز عيوب الملعب الأولمبي، مؤكدا أن أبوابه ستغلق لثلاثة أشهر كاملة بداية من شهر ماي القادم من أجل تغيير أرضية الملعب بشكل نهائي. وشدد الوزير تهمي على هامش زيارة تفقدية، أمس، إلى المركب الأولمبي محمد بوضياف بالعاصمة، على ضرورة العمل لضمان جاهزية ملعب 5 جويلية لاحتضان المواجهة المرتقبة بين المنتخب الوطني ونظيره البوسني في الرابع عشر من الشهر القادم، مؤكدا أن الوضعية الراهنة للملعب لا تلبي الطموحات، وأن الفاف تملك حرية تغيير ملعب المباراة وبرمجة اللقاء بملعب تشاكر، بالنظر إلى الوضعية السيئة التي يتواجد عليها ملعب 5 جويلية وأرضيته. وطالب وزير الشبيبة والرياضة من مسؤولي المركب ضرورة الاستعانة بمختصين في الملاعب وهو الأمر الذي حصل فعلا في البليدة، حيث تابع متخصصون أرضية الملعب وجعلوا من أرضية ملعب تشاكر الأفضل في الجزائر. كما أكد الوزير أن الترميمات لن تشمل أرضية الميدان فقط، بل كل المرافق التابعة للمركب الأولمبي بشكل عام، على غرار الفندق المتواجد داخل الملعب الأولمبي، حيث طالب الوزير بإعادة تهيئته بالكامل. وأوضح تهمي أنه من الأولويات المدرجات وكل ما يجري خارج الملعب، مشددا على ضرورة تسهيل دخول الأنصار للملعب، خاصة وأن أعدادا كبيرة ستتنقل من مسافات طويلة إلى 5 جويلية لمتابعة اللقاء المرتقب ضد البوسنة. وقام الوزير بتفقد المرافق التابعة للمركب، على غرار المسبح الأولمبي، ومضمار ألعاب القوى، وكذا ملاعب التنس. كما طاف الوزير بغرف تبديل الملابس ومنصات المتفرجين. كما حث الوزير مسؤولي المركب على بذل مجهودات إضافية لتحسين وضعيته. مسؤولو المركب في قفص الاتهام وبمتابعة بسيطة لأحوال ملعب 5 جويلية الذي صرفت عليه الدولة الجزائرية الملايير من أجل تحسينه، نلاحظ أن الأرضية بقيت كارثية بسبب فشل المسؤولين عن المركب في تهيئته من جديد، والاستعانة بالخبرات اللازمة، حيث كان مقررا في وقت سابق أن يغلق المركب أبوابه بعد احتفالية الجزائر بمرور 50 سنة على استقلالها، لكن الأمر لم يتم ما زاد الطينة بلة وجعل الأرضية موضع شك لدى الجميع بما في ذلك رؤساء الأندية العاصمية التي تلعب على هذه الأرضية التي لا تليق وتاريخ الملعب الذي احتضن أفضل وأقوى تتويجات الكرة الجزائرية بصفة خاصة والرياضة الجزائرية بصفة عامة لتبقى تجربة ملعب تشاكر رائدة ويجب الاقتداء بها.