مصادر ترجح دخول محمد وهانيبال وعائشة الأراضي التونسية تأكدت “البلاد" من مصادر موثوقة أن أبناء العقيد الليبي الراحل معمر القذافي غادروا الجزائر، فيما بقيت زوجته صفية فركاش البرعصي وابنته عائشة بمقر إقامتهم بولاية وهران. ولم يذكر المصدر عن وجهة الأبناء، وهم ابن القذافي الأكبر محمد “من زوجته الأولى" و«هانيبال" وعائشة، لكن يرجح أنهم دخلوا إلى الأراضي التونسية. وكان ثمانية من أفراد عائلة القذافي دخلوا الجزائر في ال 29 أوت الماضي، حيث قبلت بلجوئهم لدواع إنسانية، وامتنعت عن تسليمهم للسلطات الليبية رغم الضغوط التي مارسها القادة الجدد في ليبيا ممثلين في “المجلس الانتقالي" المحل، بالإضافة إلى اتهامها ب«إيواء رموز نظام الطاغية بشكل يؤكد عداء الجزائر للثورة الليبية"، وفق تعبيرهم. وزادت العلاقات “تسمما" بين الطرفين، خصوصا بعد إطلاق عائشة القذافين وهي أكبر بناته، تصريحات هاجمت فيها السلطات الليبية واصفة إياها ب«أبشع النعوت"، وكانت تبث في شكل مكالمات هاتفية عبر العديد من الفضائيات، مما جعل السلطات الجزائرية توجه إليها إنذارات متعددة، وتطالبها ب«احترام تقاليد الضيافة واللجوء"، بينما تحدث مصادر متطابقة عن سحب هاتفها. وكان وزير الخارجية مراد مدلسي تعهد خلال زيارة قام بها إلى طرابلس في مارس الماضي، بعدم سماح بلاده لأفراد عائلة القذافي اللاجئين لديها بالتدخل في شؤون ليبيا وهو ما شكل أزمة بين الدولتين، كون “المجلس الانتقالي" الذي سلم السلطة ل«المؤتمر الوطني العام" مؤخرا، طالب الجزائر مرارا بتسليم عائلة القذافي أو منعها من الإدلاء بتصريحات إعلامية مثيرة للجدل تفاديا لإثارة غضب الرأي العام المحلي. من جهة أخرى، تحدثت تقارير ليبية أمس، عن موافقة السلطات على عودة عودة صفية فركاش البرعصي إلى مسقط رأسها في مدينة “البيضاء" الليبية، مشيرة إلى أنه “لا توجد أي عوائق أمنية تمنع عودتها نظرا لأنها لم تنخرط في أي نشاط سياسي، ولم تتورط في جرائم الحرب التي ارتكبها النظام السابق ضد الشعب الليبي".