هدد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل بإعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية بين ليبيا وجيرانها ممن يستقبلون وجوه النظام السابق، في إشارة إلى الجزائروتونس والنيجر ومصر التي لجأ إليها عدد كبير من أفراد عائلة القذافي وأنصاره، بشكل يثير الإستغراب حول هذه التصريحات التي تهدف إلى عزل ليبيا وتحميل جيرانها مسؤولية الفوضى الأمنية داخلها. وقال عبد الجليل أول أمس في مؤتمر صحفي في طرابلس «نشدد على أن علاقاتنا مع الدول المجاورة ستقوم على الموقف الذي ستتبناه حين يتصل الأمر بتسليم مجرمين وأشخاص ملاحقين «لكنه لم يحدد رئيس دولًا بعينها، لكنه قال إن ليبيا تحدثت إلى دول عربية وإفريقية في هذا الأمر وبالتالي فالمقصود هي الجزائر، تونس، مصر والنيجر التي بها أفراد من عائلة القذافي وأتباعه. وهدد رئيس المجلس الوطني الانتقالي أن علاقات ليبيا مع الدول المجاورة ستقوم على الموقف الذي ستتبناه حين يتصل الأمر بتسليم مجرمين وأشخاص ملاحقين، موضحًا أن علاقات ليبيا المستقبلية ستستند إلى مستوى تعاون هذه الدول معها بشأن هذه القضية. واتهم عبد الجليل دولا مجاورة من دون أن يسميها بأنها ملجأ لأعداء الشعب الليبي وتتجاهل طلبات المدعي الليبي بهدف تسليمهم. وقال إنهم يستضيفون أعداء الشعب الليبي ومن سرقوا الأموال الليبية وقتلوا الليبيين، موضحا أن لديه أدلة على أن هؤلاء الناس ارتكبوا جرائم دون أن يحدد من الذين تريد ليبيا تسليمهم. وأضاف عبد الجليل: «سنضمن محاكمة نزيهة لمن تلاحقهم السلطات»، محذرًا من أن الشعب الليبي لن يغفر أبدًا لمن يحجمون عن تسليمه المجرمين. وتعرف ليبيا خلال الأيام الأخيرة فوضى أمنية واقتتال وسط حديث عن عودة أنصار القذافي إلى ليبيا للقتال. كما يذكر أن ليبيا دعت النيجر هذا الشهر لتسليم الساعدي القذافي قائلة إن دعوته الليبيين إلى الاستعداد لانتفاضة قادمة تهدد العلاقات الثنائية بين البلدين. وردت النيجر بأنها لا يمكنها تسليم الساعدي لأنه سيواجه الإعدام في ليبيا. وفر الساعدي إلى النيجر في سبتمبر لكن مسؤولين في ليبيا والنيجر قالوا إن سلطات النيجر فرضت قيودا مشددة على تحركاته، كما فرت صفية زوجة القذافي وابنته عائشة وابناه محمد وحنبعل إلى الجزائر في أوت الماضي. وأكدت الجزائر أنها استقبلتهم لأسباب إنسانية لكنها أمرتهم بالابتعاد عن السياسة بعد تصريحات لعائشة القذافي حول الوضع في ليبيا، وما زال البغدادي علي المحمودي رئيس وزراء القذافي في أحد السجون التونسية في انتظار صدور قرار بشأن تسليمه إلى ليبيا، بحكم أن العدالة رفضت تسليمه شأنها شأن الرئيس التونسي الذي قال إن ضمانات محاكمته محاكمة عادلة غير متوفرة. كما يتواجد ابن عم القذافي وهو قذاف الدم بمصر منذ انطلاق الإنتفاضة.