جدّد سكان التجزئة رقم 2 ببلدية الدويرة مطلبهم الموجه إلى الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للشرافة المتعلق بتهيئة طرقات حيهم الذي يبقى لأكثر من عقدين وهو يعاني التهميش والتقصير من قبل كل من تعاقب على ترؤس الكرسي البلدي. هذا وأكد سكان تعاونية التجزئة رقم 2 بالدويرة، ممن تحدثت إليهم ''البلاد'' أن معاناتهم اليومية التي تعود إلى فترة استفادتهم من القطع الأرضية أي إلى سنة 1985وقد طال أمدها وحان الوقت لرفع الغبن عن الحي الذي يبقى سكانه يعانون من تراكم الطمي والأوحال خلال فصل الشتاء والغبار في فصل الصيف مما يجبرهم على غلق الأبواب والنوافذ للحيلولة دون تسرب الأتربة إلى منازلهم. مما اضطرهم للجوء إلى تعبيد جزء من الطريق العابر للحي من خلال الاشتراكات الجماعية للسكان، وأضاف هؤلاء أنهم رفعوا عدة مراسلات وشكاوى للسلطات المحلية لكن دون أن تلقى آذانا صاغية، واكتفوا، يقول أحد السكان، بمطالبتهم بتشكيل لجنة للحي يكون بمقدور ممثليها تمثيل باقي السكان ونقل انشغالاتهم، لكن وبالرغم من تجسيد ذلك، إلا أن الوضع بقي على حاله ولم يتغير منه شيئا، يضيف محدثنا. ولا تتوقف معاناة هؤلاء السكان عند هذه الحد بل أكدوا أنهم اضطروا إلى دفع ضعف مستحقات الاستفادة من القطع الأرضية، حيث قاموا بتسديد حقوق الاستفادة البالغ حينها 2300دينار جزائري، ليضطروا بعد ثلاث سنوات لدفع نفس المبلغ بطلب من المسؤولين المحليين بحجة أن العقود التي كانت بحوزتهم غير قانونية، ومنه تتم تهيئة الحي، غير الواقع يشهد بغير ذلك، يقول السكان ''فبعد 22 سنة لا زالت أمورنا على حالها''، ويؤكد هؤلاء أن تعاونيتهم هي الوحيدة على مستوى بلدية الدويرة التي لم تخضع لعملية التهيئة على غرار باقي التعاونيات والمجمعات السكانية. ولا يبقى مشكل اهتراء الطرقات الهاجس الوحيد بالنسبة لسكان التجزئة رقم 2 بالدويرة، حيث ظل هؤلاء دون المياه الصالحة للشرب، مما جعلهم يتقاسمون بمبادرة منهم أعباء إقامة شبكة للماء الشروب دون تدخل مصالح البلدية.