ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن منفذ عملية إطلاق النار التى أوقعت عددا من القتلى أغلبهم أطفال صباح الجمعة فى مدرسة ابتدائية بكونكتيكيت فى شمال شرق الولاياتالمتحدة قتل والديه أيضا. وقالت إن الشاب الذى عرف باسم راين لانزا 24 عاما أطلق النار على والده فى منزله قبل أن يتوجه بسيارة الى المدرسة التى حصلت فيها عملية إطلاق النار حيث قتل والدته التى تعمل فيها. وأعلن متحدث باسم الشرطة المحلية أن إطلاق النار أدى الى وقوع “عدد من القتلى بين التلامذة والمدرسين"، فى حين أوردت قنوات التلفزيون أن 27 شخصا قتلوا فى الحادث بينهم 18 طفلا. وقال “هناك الكثير من القتلى فى المكان من التلامذة والمدرسين على حد سواء"، مضيفا أن الحصيلة الدقيقة للقتلى ستعلن فى وقت لاحق. وأكد أن مطلق النار قتل فى المدرسة من دون أن يكشف عن طريقة مقتله. وقد عبر الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن “حزنه البالغ" لضحايا هذه العملية ودعا الأمريكيين إلى تنحية السياسة جانبا والقيام بعمل جاد لمنع تكرار مثل هذه المآسى. وقال أوباما الذى تهدج صوته أحيانا خلال خطاب تلفزيونى ألقاه إثر الحادث “لقد تعرضنا للكثير من المآسى" الشبيهة بإطلاق النار فى كونكتيكيت. ودعا أوباما إلى “أعمال ملموسة" لتفادى مثل هذه الأعمال، مشيرا إلى أن غالبية الذين قتلوا أمس كانوا أطفالا بين الخامسة والعاشرة من العمر. وقبل إلقائه الخطاب أمر أوباما فى مرسوم بتنكيس الأعلام على كافة المبانى الحكومية الأمريكية طيلة أربعة أيام تخليدا لذكرى ضحايا هذه العملية ووقع إطلاق النار فى مدرسة ساندي هوك في مدينة نيوتاون الصغيرة 27 ألف نسمة على بعد 128 كيلومترا عن نيويورك.