أعلنت الشرطة الأمريكية أن 27 شخصا بينهم 20 طفلا قتلوا الجمعة برصاص رجل مدجج بالسلاح فتح النار على تلاميذ ومسؤولين بمدرسة ابتدائية في ولاية كنتيكت. وأمر الرئيس باراك أوباما بتنكيس الأعلام على المباني الوطنية حدادا على الضحايا. فتح رجل مدجج بالسلاح النار على تلاميذ ومسؤولين بمدرسة ابتدائية في ولاية كونيتيكت الأمريكية اليوم الجمعة فقتل ما لا يقل عن 26 شخصا بينهم 20 طفلا. وقال اللفتنانت بشرطة الولاية بول فانس في مؤتمر صحفي إنه تم العثور على المسلح قتيلا داخل مبنى مدرسة ساندي هوك في نيوتاون بولاية كونيتيكت. ورفض فانس ذكر عدد الضحايا لكن تلفزيون سي.بي.إس نيوز قال إن 20 طفلا وتسعة بالغين قتلوا دون أن يحدد ما إذا كان المسلح بين القتلى. وقالت صحيفة هارتفورد كورانت إن فصلا بأكمله لا يعرف مصيره.
باراك أوباما يبكي على ضحايا مجزرة كنتيكت وإذا تأكد هذا العدد فسيكون ذلك أحد أسوأ حوادث إطلاق النار العشوائي الكثيف في تاريخ الولاياتالمتحدة التي شهدت سلسة من تلك الحوادث هذا العام أسفرت عن مقتل العديد من الأشخاص. ومن المؤكد أن يثير الحادث النقاش مجددا بشأن قوانين حمل السلاح في الولاياتالمتحدة. وذكرت قناة تلفزيون سي.إن.إن أن ناظر المدرسة وأخصائيا نفسيا بين القتلى. وقالت قناة دبليو.إيه.بي.سي إن المهاجم المزعوم يبلغ من العمر 24 عاما وكانت بحوزته أربعة أسلحة ويرتدي سترة واقية من الرصاص. وقالت شبكة سي.بي.إس إن الشرطة تحتجز شخصا آخر اعتقل في غابة قرب المدرسة وكان يرتدي سروالا مموها. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن المسلح المزعوم قتل أيضا أمه التي كانت تعمل معلمة في المدرسة قبل أن يطلق النار على التلاميذ في فصلها الدراسي وبالغين آخرين. وقالت إنه قتل أيضا سبعة بالغين آخرين قبل أن يقتل نفسه. وتضم مدرسة ساندي هوك الابتدائية أطفالا من الروضة وحتى الصف الرابع حيث يتراوح عمر التلاميذ بين خمسة وعشرة أعوام تقريبا. وقالت بريندا ليبينسكي التي هرعت إلى المدرسة حيث تدرس ابنتها في الصف الثالث "كان الأمر مروعا." وأضافت "انتابت الجميع حالة هيستيرية .. الآباء والتلاميذ. كان هناك أطفال يخرجون من المدرسة وهم مخضبون بالدماء. لا أعلم ما إذا كانوا أصيبوا بالرصاص لكنهم كانوا مخضبين بالدماء."
وأظهرت صور تلفزيونية قوات الشرطة وسيارات الإسعاف في الموقع وآباء يهرعون باتجاه المدرسة. وشوهد آباء يصطحبون أطفالهم ويعودون بهم إلى المنزل. وقال مسؤول بالولاية لرويترز طالبا عدم ذكر اسمه نظرا لأن حجم المأساة لم يحدد بعد "سيكون الأمر سيئا." وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني اليوم الجمعة إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبلغ بالحادث ويطلع على تطورات الوضع أولا بأول. ولدى سؤاله بشأن رد فعل الرئيس على الحادث قال كارني "لا نزال ننتظر المزيد من المعلومات بشأن الحادث في كونيتيكت." ووصف كارني الحادث بأنه "مأساوي" وأضاف أن أوباما لا يزال ملتزما بمحاولة تجديد حظر على الأسلحة الهجومية. وقال إن أوباما تحدث إلى روبرت مولر مدير مكتب التحقيقات الاتحادي ودان مالوي حاكم كونيتيكت اليوم للاطلاع على التطورات و"لتقديم تعازيه" لأسر الضحايا. وقالت الإدارة المدرسية في نيوتاون إنه تم تأمين جميع مدارس المنطقة. وقالت ليبينسكي إن إحدى الأمهات كانت في المدرسة أثناء إطلاق النار أبلغتها بأن "رجلا ملثما" دخل مكتب الناظر وربما أطلق النار عليه. وأضافت ليبينسكي وهي صديقة للأم التي كانت في المدرسة أن الناظر "أصيب بجروح خطيرة." وقالت متحدثة باسم مستشفى دانبري التي تقع على مسافة نحو 18 كيلومترا غربي المدرسة لقناة إن.بي.سي كونيتيكت إن المستشفى استقبل ثلاثة مصابين من موقع الحادث. وقال مارك بوتون رئيس بلدية دانبري لقناة إم.إس.إن.بي.سي "إنها إصابات خطيرة للغاية." وذكرت فتاة في مقابلة مع إن.بي.سي كونيتيكت أنها سمعت سبعة أصوات مدوية عندما كانت في فصل الألعاب الرياضة. وأضافت أن أطفالا آخرين بدأوا في البكاء بينما نقل مدرسون التلاميذ إلى مكتب قريب. وذكرت الفتاة التي لم يكشف عن اسمها أمام الكاميرا "جاء ضابط شرطة وطلب منا أن نركض إلى الخارج واستجبنا له".