شرارة كهربائية واحدة كافية لهلاك المئات من السكان تعيش عشر عائلات بحي كوريفة ''د15'' بمحاذاة مركز التخزين نفطال بالحراش تحت تهديد أخطار وقوع انفجار في أية لحظة نتيجة تسرب الغاز شبه اليومي المنبعث من المركز والذي يشكل خطرا جعل المواطنون يدقون ناقوس الخطر بعد معاناة دامت أكثر من 40سنة. وأكدت العائلات في ذات الصدد أن شرارة كهربائية واحدة كافية لتودي بحياة المئات من السكان إذا لم تتحرك السلطات المحلية لإنقاذهم من خطر الموت المحدق بهم منذ الحقبة الاستعمارية. وأعاب ممثلو العائلات القاطنة بالحي سياسة اللامبالاة التي ينتهجها المنتخبون المحليون في عهداتهم المتعاقبة على بلدية الحراش بالرغم من شكاويهم المتكررة والتي تؤكد فيها في كل مرة على مدى خطورة الوضع منذ 40سنة، باعتبار مجمعهم السكني يقع فوق أنابيب الغاز التابعة لمجمع نفطال لتمييع قارورات غاز البوتان التي لا زالت مغروسة تحت الأرض منذ سنوات الستينات مما بات ينذر بوقوع انفجار وشيك، لا سيما أمام تسربات الغاز التي تسببت في كثير من الأحيان في نشوب شرارات كهربائية على مستوى خطوط الكهرباء الرابطة بالمجمع السكني كما أعرب المتحدثون في نفس السياق عن الصدمة القوية التي مازالت محفورة في أذهانهم إثر وقوع حادث أليم مؤخرا في المنطقة، وذلك جراء الأشغال العمومية التي تسببت في ثقب أحد الأنابيب الممتدة على مسافة كيلومترات بين مركز التخزين نفطال ومؤسسة الغاز الصناعي وشركة ''إفتسان بيكوم'' المتخصصة في صناعة الحلويات، إلى جانب مصانع تكرير الغاز الطبيعي. ولولا تدخل المصالح المعنية حينها ومباشرتها في قطع التيار الكهربائي بالمجمع السكني ريثما يتم إصلاح الأنبوب لحدثت كارثة محققة.