تعيش حوالي 67 عائلة تقطن ب"مزرعة كوريفة "على مستوى بلدية الحراش بالعاصمة رعبا دائما جراء الأخطار التي تحدق بها بصفة مستمرة بسبب الأسلاك الكهربائية غير المحمية المتواجدة بالقرب من سكناتها، ما يجعلها عرضة في أية لحظة لحوادث قد تكون عواقبها وخيمة. أعرب "خ.ع" ممثل عن السكان القاطنين بمزرعة كوريفة خلال الزيارة التي قادته إلى مقر يومية "الفجر" عن التذمر الشديد للعائلات القاطنة على مستوى "مزرعة كوريفة" نتيجة الوضعية المزرية التي تظهر عليها الأسلاك الكهربائية، ما يجعلهم عرضة لحوادث قد تكون خطيرة على السكان القاطنين بالقرب منها، وأضاف في السياق نفسه "أنهم يعيشون في ظل هذه الأوضاع منذ سنة 1993 وهو تاريخ إنشاء الأعمدة الكهربائية وبالتالي فالمشكل ليس حديث العهد وإنما يعود إلى حوالي خمسة عشر سنة، بعد أن حصلت فئة الفلاحين على تلك السكنات في وقت سابق". ومن جهة أخرى أفاد محدثنا بأن معاناة السكان ازدادت مع مر السنين لا سيما بعد أن أقدمت عائلات عديدة على توسيع سكناتها من خلال إنجاز طوابق علوية، وبفعل ذلك أصبحت الأسلاك تمر مباشرة عبر سطوح سكناتها والمخاطر الناجمة عن الشرارة الكهربائية تحيط بهم من جوانب عدة لا سيما على الأطفال الصغار الذين يتخذون من سطح المنزل مكانهم المفضل للعب على مستواه، كما أوضح محدثنا أن الأطفال كذلك ليسوا في منأى عن هذا الخطر الكبير الذي قد يتعرضون له في أية لحظة ممكنة، علاوة عن الخوف الشديد الذي ينتاب العائلات كما جاء على لسان محدثنا مع حلول فصل الشتاء، وما يعرفه هذا الفصل من تقلبات جوية وتساقط كميات معتبرة من الأمطار التي تتسبب في مرات عدة في إحداث شرارات كهربائية خطيرة. وقد أوضح محدثنا خلال حديثه عن وضعية الأسلاك الكهربائية المتواجدة بالقرب من سكنات مواطني الحي سابق الذكر بأنهم تقدموا بشكاوى عدة لدى مؤسسة سونلغاز التي وعدتهم أكثر من مرة بحل المشكل نهائيا ولكن وعودها لم تتجسد على أرض الواقع إلى غاية اللحظة. طالب ممثل العائلات بنبرة شديدة بالتدخل العاجل لمؤسسة سونلغاز لحل مشكل الأسلاك الكهربائية من خلال تأمينها والتخفيف بذلك من معاناة السكان التي طال أمدها.