تتكون المجموعة الإرهابية التي شنت يوم الأربعاء المنصرم الماضي، اعتداء على الموقع الغازي لتقنتورين (عين أمناس إليزي) من ثلاثين إرهابيا من مختلف الجنسيات حسب ما كشفت عنه وكالة الأنباء الجزائرية أمس وفقا لمصدر أمني. وحسب المصدر فإن المجموعة “كانت مدججة بصواريخ وقاذفة صواريخ وأسلحة حربية أخرى، مشيرا إلى أن المجموعة كانت مصممة على فعلها الإجرامي. ومن جهة أخرى أكد المصدر أن المجموعة “كانت تعتزم حجز العمال الأجانب على مستوى الموقع الغازي كرهائن وتحويلهم الى مالي لممارسة ضغوط" على البلدان المشاركة في عملية محاربة الإرهابيين في مالي وعلى المجتمع الدولي وأضاف أن “هذه المجموعة عندما فشلت في ذلك قررت القضاء على الرهائن الأجانب من أجل تضخيم تأثيرها على المجتمع الدولي". وقد حاولت القوات الخاصة الجزائرية التي حاصرت الأماكن طيلة صبيحة أول أمس الخميس التوصل إلى حل سلمي، غير أن الإرهابيين استنادا إلى معلومات تلقوها، قرروا القضاء على كل الرهائن وارتكاب مجزرة حقيقية بالموقع الغازي. وعليه قررت القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي الهجوم برا بهدف القضاء على هذه المجموعة التي كانت تستعد للفرار مع الرهائن والتي كانت “على وشك أن تحدث كارثة" حسب المصدر. وقد أدى تدخل القوات الخاصة الذي تم في “ ظروف جد معقدة" الى تفادي مجزرة حقيقية في حق مئات الرهائن والمحطات الغازية بهذا الموقع.