أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أنها ستعمل على إعادة بناء قطاع غزة ليواصل المقاومة والصمود أمام الاحتلال مؤكدة أن القطاع سيكون قاعدة لتحرير فلسطين. وقال ممثل الحركة بلبنان أسامة حمدان خلال مهرجان جماهيري نظّمته جمعية مناصرة فلسطين في المنامة بحضور عدد من النواب وقيادات دينية: دولة إسرائيل قامَت على الحقد والقتل والاحتلال ولا يوجد أيّ حزب معتدل وحزب متشدد يمكن أن يغيّر من الوضع لأن المسؤولين الصهاينة لا يؤمنون بالسلام، وحماس لا يعنيها الفائز أو الخاسر في الانتخابات الصهيونية. وأضاف: مقاتلو حماس قضوا 23 يوماً في الحرب وهم يأكلون التمر ويشربون الماء، وأهالي القطاع نسوا منذ سنوات كماليات الحياة. وأردف حمدان: بشأن المفاوضات الأخيرة بين حماس وفتح نأمل في أن يتم الإفراج عن جميع المعتقلين في الضفة الغربية قبل بدء الحوار، كما أن حماس تصر على فتح معبر رفح ليكون قناة اتصال للقطاع وفلسطين بالأمة العربية". ودعَا أسامة حمدان -وفقاً الجزيرة.نت الأمة للوقوف ضدّ ممارسات تهجير الفلسطينيين من القدس، وقال: معركتنا اليوم هي معركة القدس الّتي تتعرّض بيوتها للتدمير، وإن نصر غزة هو بداية لتحرير القدس وجميع الأراضي المحتلة. من جهته قال هشام الساتر نائب رئيس جمعية مناصرة فلسطين: المقاومة الفلسطينية سطّرت النصر وأثبتت أن ذلك لا يأتي إلاّ بالتضحية، وهناك بالفعل بعض المشاريع الّتي تمّ تنفيذها في قطاع غزة ونقدر تفاعل الشعب البحريني مع القضية الفلسطينية منذ العدوان على القطاع. على صعيد آخر كشفت مصادر صحافية صهيونية عن نوايا رئيس وزراء الكيان الصهيوني المرتقب بنيامين نتنياهو تجاه الفلسطينيين، واعتراضه الشديد على جهود المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وأكدت على رغبته في استمرار الانقسام الفلسطيني ليتسنى له مواصلة المخططات الاستعمارية الصهيونية. وقال موقع الشؤون الاستراتيجية" الصهيوني الإخباري إن نتنياهو أبلغ المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل الّذي قام بزيارة المنطقة مؤخّراً، بضرورة قيام واشنطن بالعمل على إفشال جهود المصالحة بين حماس وفتح. وأضاف الموقع الصهيوني أن موقف نتنياهو هذا جاء بعد ظهور بوادر جادة للمصالحة بين الحركتين الفلسطينيتين المتنافستين، خلال اجتماع ممثليهما في القاهرة، والّتي ستسفر عن تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية. وأشار إلى أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني المرتقب برّر خلال لقائه مع ميتشل ضرورة إفشال جهود المصالحة الفلسطينية بقوله: قد تؤدي المصالحة الداخلية الفلسطينية إلى انتشار التطرف والتشدد في المعسكر الفلسطيني في الضفة الغربيةوغزة، لذا فمحظور علينا أن نشجّع على إبرامها، خاصة وأن حماس لم تغيّر مواقفها وثوابتها تجاه إسرائيل ممّا قد يهدم عملية السلام في الشرق الأوسط تماماً على حد قوله.