نشط رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة السلطاني رفقة القيادي في حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين حماس وممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان مهرجانا تضامنيا مع الشعب الفلسطيني في القاعة المتعددة الرياضات بحي تكسبت في الضاحية الشمالية من مدينة الوادي مساء أمس الثلاثاء , كما شهد المهرجان التضامني حضور جمال عيسى ممثل حركة حماس في اليمن و حسان موسى رئيس الهيئة السويدية لنصرة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم , إضافة إلى عدد من نواب الولاية في المجلس الشعبي الوطني من حركة مجتمع السلم و جبهة التحرير الوطني وعدد من الشخصيات السياسية المحلية و عدد كبير من الحاضرين . وفي الكلمة التي القها أسامة حمدان أمام الحضور أكد أن حماس "لن تعترف لهذا العدو بأي حق له في ارض فلسطين " ، كما شرح أسباب تزايد وتيرة الجرائم الصهيونية على الفلسطينيين في الضفة و القطاع وتشديد الحصار عليهم منذ فوز حماس في الانتخابات البرلمانية في جانفي 2006 وأكد على أن رهان إسرائيل من خلال هذه العمليات كان قائما على تكسير و إحباط عزيمة الفلسطينيين , لكن المقاومة صمدت وأفشلت هذا المخطط. كما رد أسامة حمدان على المشككين في فاعلية و جدوى صواريخ القسام و أخواتها من الصواريخ التي تطلقها فصائل المقاومة الإسلامية و الوطنية الفلسطينية على إسرائيل , وبرر لجوء المقاومة الفلسطينية إليها بان "البعض حال دون تمكيننا من السلاح " لذلك استعان الفلسطينيون بهذه "الصواريخ العبثية"في مهاجمة إسرائيل و التي نجحت رغم عبثيتها حسب المتحدث في إخلاء مستوطنة سديروت و مدن صحراء النقب الأخرى من عدد كبير من سكانها و في تكبيد إسرائيل خسائر مادية و بشرية و نفسية. إما في ما يتعلق بالخلافات بين حركتي فتح و حماس فأكد القيادي في حركة حماس أنها سحابة صيف عابرة لان الوحدة هي أساس المقاومة لذلك فحماس "ستسعي لإنجاح المبادرة اليمنية", كما اتهم ذات المتحدث كل من يستسلم من الفلسطينيين بأنه خارج الصف الفلسطيني, و طمأن الجزائريين على " أن الفلسطينيين سوف يخر جون منتصرين و أكثر قوة من معركة الحصار و سوف ينطلقون بقوة أكثر لتحرير فلسطين". من جهته رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة السلطاني أكد أن الجزائر مدرسة المقاومين و استشهد للدلالة على ذلك بمقاطع من النشيد الوطني و ذكر أن ما يجري في فلسطين جرى في الجزائر في سنوات الاستعمار 132 . وعند حديثه عن حق الفلسطينيين في المقاومة طالب بالتفريق بين الإرهاب و المقاومة واعتبر أن المقاومة هي كل من يقاوم و يجاهد ضد كل محتل لبلده أما الإرهاب حسب أبو جرة فهو كل فتنة داخلية بين أبناء الشعب الواحد.ونصح الفلسطينيون بالوحدة و جمع الكلمة و الوحدة . وفي معرض حديثه عن التطبيع رفض زعيم الإخوان المسلمين في الجزائر رفضا قاطعا التطبيع مع إسرائيل و أكد أن هذا هو الموقف الرسمي للدولة الجزائرية و الذي عبرت عنه الدبلوماسية الجزائرية في أكثر من مناسبة وذكر الحاضرين بموقف الجزائر في القمة العربية التي احتضنتها الجزائر في ربيع 2005 . نشير إلى أن المهرجان التضامني مع الشعب الفلسطيني الذي احتضنته مدينة الوادي يدخل في إطار الأسبوع التضامني مع الشعب الفلسطيني و الذي قررت حركة مجتمع السلم تنظيمه في آخر أسبوع من شهر مارس ابتدأ من هذه السنة .