نجت امرأة وابنتها ليلة الخميس إلى الجمعة بمدينة تيسمسيلت من موت محقق إثر تعرضهما لصعوبات في التنفس، نتيجة الأدخنة التي غطت فضاء حجرة النوم، على خلفية حريق مهول اندلع بمنزلهما بدوار كبابة جنوب عاصمة الولاية. وعزا مصدر محلي ل«البلاد"، أسباب الحريق إلى فرن تقليدي يتزود بمادة غاز البوتان استعملته عائلة الضحيتين لاتقاء البرودة القاسية التي تطبع مناخ الولاية منذ أسبوع. وتبرز المعلومات المتوفرة أن ألسنة اللهب امتدت إلى غرفة النوم الضحيتين ويتعلق الأمر بالأم البالغة من العمر 51 سنة وابنتها 13 سنة، ولحسن الحظ كان تدخل عناصر الحماية المدنية سريعا فور بلاغ تلقته من قبل جيران ضحايا حادثة الاختناق، حيث تم نقلهما إلى مستشفى المدينة. فيما سارعت المصالح ذاتها إلى إخماد اللهب المشتعل في أرجاء المنزل. وحسب مصادر محلية، فإن هذه الحوادث المتكررة التي باتت مسرحا لها الولاية منذ بداية فصل الشتاء، ترجع أساسا إلى تأخر السلطات في ربط البيوت بغاز المدينة ولجوء العائلات إلى استعمال الأفران التقليدية والحطب لمواجهة الصقيع والثلوج الكثيفة التي أدخلت الولاية في عزلة عن العالم الخارجي منذ صباح الخميس الماضي.