فيما يواجه العمال نقص الإمكانيات وقدم حظيرة السيارات ^ الوزارات ترفض دفع المستحقات بحجة ضعف ميزانيتها ياسمين مرزوق كشف زين الدين زعموم، الأمين العام لنقابة اتصالات الجزائر، المتعامل التاريخي للهاتف الثابت والانترنت أن مستحقات شركة اتصالات الجزائر لدى المؤسسات العمومية بلغت 100 مليار دينار، مشيرا إلى أن عملية استرجاع ديون اتصالات الجزائر لم تفلح في إنهاء معاناة الشركة العمومية. وأوضح زين الدين زعمو في مكالمة هاتفية مع “البلاد"، أن الديون تراكمت على مدار السنوات الأخيرة وبالضبط منذ 2003، مشيرا إلى أنه لا يمكن الإسراع في إرجاعها، باعتبار أنه لا يمكن قطع الخطوط للوزارات والبنوك وغيرها من المؤسسات العمومية، مضيفا أن هذه الاخيرة أيضا يصعب عليها دفع المستحقات بسبب الارتباط بميزانية سنوية حسب المبررات التي تتحجج بها في كل مرة. وكان موسى بن حمادي قد صرح حينما كان رئيسا مديرا عاما لاتصالات الجزائر، أن الديون بلغت 50 مليار دج لتتضاعف في 2013 إلى 100 مليار دج. وليست الشركات العمومية لوحدها من تسببت في تراكم الديون، بل للزبائن الخواص أيضا حصة كبيرة، باعتبار أن الشركة العمومية لا يمكنها مقاضاة كل الجزائريين الذين انتقلوا إلى الهاتف النقال ويرفضون دفع فواتير الهاتف الثابت للشركة العمومية. ولم تفلح تعليمة الوزير الأول السابق أحمد أويحيى في ضرورة دفع مستحقات الشركة العمومية المتراكمة منذ سنوات والتي وجهها أويحيى لهم في عهد الرئيس المدير العام السابق موسى بن حمادي. ويواجه عمال اتصالات الجزائر عبر ولايات الوطن نقصا فادحا في الإمكانيات ووسائل العمل، حسب الأمين العام لنقابة اتصالات الجزائر، لا سيما سيارات الخدمة والألبسة وحتى الكراسي وحواسيب العمل في بعض الوكالات التجارية. وفي هذا السياق عقد الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر ازواو مهمل، أمس، تجمعا جهويا لممثلي العمال بولاية عنابة بغرض الاستماع إلى انشغالات موظفيه في 16 ولاية من شرق البلاد، بعد أن عقد تجمعات مماثلة بكل من الغرب والوسط والجنوب. وكشف أن التجمعات الماضية كشفت عن معاناة عمال أكبر شركة في البلاد بعد سوناطرك من حيث الإمكانيات فبالإضافة إلى إشكالية شبكة الخطوط الهاتفية المتشبعة، يواجه العمال نقص الامكانيات مثل الألبسة الخاصة بالتقنيين وأعوان الحراسة وأعوان آخرين، وكذا العمل بالوكالات التجارية ومراكز التدخل، مشيرا إلى أن الأعوان من دون ألبسة خاصة يواجهون المشاكل حينما يذهبون في رحلات البحث عن استرجاع المستحقات، بحجة أن بعض المواطنين يقولون لهم كيف أعرف أنك تشتغل حقا في اتصالات الجزائر. وأشار المصدر إلى أن المشكل ليس في العامل ولكن في الامكانيات، مشددا على ضرورة توفير الوسائل الضرورية لعمال اتصالات الجزائر قبل محاسبتهم، وعلى هذا الأساس قال “اعطونا الوسائل وحاسبونا"، مؤكدا ان العمال يشتغلون في بعض ولايات الوطن من دون سيارات ولا ألبسة خاصة، مما يصعب على الأعوان مهمة استرجاع المستحقات وإصلاح الأعطاب. في سياق متصل، شرع الرئيس المدير العام في شراء بعض الوسائل الضرورية دون الكشف عن الميزانية الممنوحة لتجديد حظيرة اتصالات الجزائر، وسيتم توزيعها عبر كامل الوكالات التجارية. وشدد الرئيس المدير العام، خلال تجمعاته الجهوية، على ضرورة بلوغ هدف 1 مليون مشترك في الهاتف الثابت خلال السنة الجارية. من جهة أخرى، من المرتقب أن يعقد مجلس إدارة المؤسسة يوم 25 فيفري اجتماعا لمناقشة أهداف ومشاكل المؤسسة.