أفادت صحيفة "غلوب أند ميل" الكندية، أن الشرطة في مونتريال قامت بمداهمة منزل المدير التنفيذي السابق لشركة "أس أن سي لافالين"، سامي بيباوي، الذي كان يسير وحدة الإنشاءات الدولية فيها والذي حققت الشركة في عهده بين 1998 و2006 نموا كبيرا في نشاطها بمنطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط، لكن انفجار فضائح تقديم رشاوى لمسؤولين في سوناطراك في الجزائر، وكذا للساعدي القذافي في ليبيا جعلته في قفص الاتهام. وحسب الصحيفة، فإن هذه الخطوة التي قام بها المحققون تفتح مرحلة جديدة في قضية الرشاوى التي تورطت فيها "أس أن سي لافالين"، فكل التحقيقات السابقة كانت تشمل مسؤولين في عهد الرئيس التنفيذي السابق "بيار ديهيم"، الذي تولى منصبه عام 2009، لكنها حاليا بعد مداهمة منزل بيباوي وبدأ التحقيق معه فإن المحققين يبحثون في شبهات تتعلق بفترة المدير التنفيذي الأسبق "جاك لامار". وكان بيباوي قد رفض التعليق في السابق على الفضائح التي هزت شركة "أس أن سي لافالين"، مع تأكيد محاميه أنه لم توجه إليه أي تهمة تتعلق بالموضوع. بينما واجه خليفته الكندي من أصول تونسية رياض بن عيسى اتهامات عديدة تتعلق بالفساد، مما استدعى سجنه في سويسرا بعد إدانته هناك بتقديم 160 مليون دولار لنجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، الساعدي. لكن "غلوب أند ميل " ذكرت أن قبل تولي بن عيسى منصب المدير التنفيذي لوحدة الإنشاءات الدولية، تولاه سامي بيباوي الذي قام بحملة مكثفة للفوز بعقود وصفقات في عدة دول من بينها الجزائر، التي كشف تقرير صادر عن الشركة أن في عهده شهدت نشاطاتها ازدهارا كبيرا، حيث نالت استثمارات ضخمة بقيمة 6 مليارات دولار. وأشارت الصحيفة إلى أن المحققين السويسريين يبحثون في الاتهامات التي وجهت لعدة شركات، من بينها "أس أن سي" لتقديمها رشاوى إلى مسؤولين كبار في سوناطراك عبر الوسيط فريد بجاوي للحصول على صفقات كبيرة، حيث اعترفت الشركة الكندية بأنها دفعت أموالا لشركات تتعامل مع بجاوي، لكنها رفضت تحديد المبالغ.