أمطر أمس الأول، العشرات من زبائن بريد الجزائربالجلفة مسامع المدير العام للمؤسسة في زيارته لولاية الجلفة، بشكاوى ونقائص عديدة، مطالبينه بضرورة التدخل العاجل وإخراج قطاع البريد من عنق الزجاجة الذي يتخبط فيه منذ سنوات، في الوقت الذي أكد فيه المدير العام بأن الخدمات تحسنت كثيرا، مبديا إعجابه بالهياكل وبمستوى الخدمة المقدمة. أظهر المدير العام لمؤسسة بريد الجزائر في زيارته لولاية الجلفة، اهتماما كبيرا بشريحة العمال في كل مركز بريد، حيث فضل التوجه للعمال وصافحهم فردا فردا ليسألهم عن ظروف عملهم وعن مشاكلهم ونقائصهم ليأمر مرافقيه بتدوينها نقطة بنقطة، ولم يستثن المدير العام المنظفات من برنامج الزيارة حيث استمع لأحداهن وأمر بتسوية وضعيتها المهنية لكونها قضت أكثر من 13 سنة تكنس أرضية مراكز البريد في إطار الشبكة الاجتماعية. المدير العام لبريد الجزائر وفي رده على أسئلة الصحافة المحلية، قال إنه أعجب بسيرورة القطاع ومستوى الخدمات المقدمة، مؤكدا أن سياسته تهدف إلى تحسين ظروف العمل وتوفير الإمكانيات قدر الإمكان، متعهدا بتوفير شاحنة مصفحة لنقل الأموال وتسوية وضعية بعض العمال، كاشفا أن مصالحه وزعت أكثر من مليوني دفتر للصكوك البريدية في مدة شهرين، زيادة على تدعيم القطاع باليد العاملة. وخلال استماعه لانشغالات الزبائن، تفاجأ بمسألة بيع صكوك الاحتياط بمبلغ 30 دينار للصك أمام مراكز البريد، آمرا مصالحه بتقديم صك واحد لكل زبون لا غير من أجل القضاء على هذه الظاهرة، كما طالبه الزبائن بتسجيل برامج لمراكز بريد جديدة، لكون أن ولاية الجلفة شاسعة وما هو متوفر من المراكز أضحى يعيش على وقع الاكتظاظ في فترات الذروة، وعاين المدير مراكز بريد في كل من عين وسارة وحاسي بحبح وكذا في بلدية عاصمة الولاية، حيث وقف على سير الأشغال في البريد المركزي حيث أعجب مستوى الخدمات وكذا بمركز حي 100 دار والذي عرف ترميمات كبرى كما عاين الوضعية الكارثية لمركز حي الضاية وسقفه الساقط منذ سنوات من دون تدخل الهيئات المحلية، مطالبا بضرورة تهيئة كل الظروف لاستقبال الزبائن، وتهرب المدير العام من الإجابة على سؤال طرحته “البلاد” بخصوص تسوية وضعية عاملة الشبكة الاجتماعية وإن كان الإجراء عاما ويمس كل عمال الشبكة العاملين بالقطاع أمام حالة التسوية هذه تعتبر استثنائية، ليرد بأنه يعمل على تحسين ظروف العمل والعمال وفتح توظيفات جديدة وتدعيم الجانب البشري.