تسبب اختفاء طفلتين في اليومين الماضيين بوادي تليلات والسانيا بوهران في حالة هلع كبيرة في أوساط الناس، حيث انتشر الخبر بسرعة البرق ولم يراود أهالي الطفلتين شك في أنهما تعرضتا للاختطاف، في ظل الفوبيا المنتشرة في أوساط الأولياء من تعرض فلذات أكبادهم للاختطاف. وهي الظاهرة التي احتلت اهتمامات الرأي العام، بسبب الحوادث الكثيرة على غرار حادثة إبراهيم وهارون الأخيرة بقسنطينة. وكانت بلدية وادي تليلات قد اهتزت أول أمس على وقع حادثة اختفاء طفلة عمرها 8 سنوات، إذ لم تعد من المدرسة مساء، وهو ما بث حالة من الهستيريا لدى أهاليها وجيرانها، ولم يتردد الوالد في التبليغ عن اختفاء ابنته. وفي صباح أمس تم العثور على الطفلة نائمة داخل مطعم المدرسة، إذ إن عمال مطعم المدرسة، حسب ما أوردته مصادر “البلاد”، أغلقوا المطعم في منتصف النهار دون أن ينتبهوا إلى وجود التلميذة التي بقيت داخل المطعم لشرب الماء، حيث تم العثور عليها نائمة صباحا، وهو ما أعاد الأمل إلى والديها اللذين رجحا احتمال تعرضها للاختطاف على غرار إبراهيم وهارون وشيماء وغيرهم. كما عاشت السانيا هي الأخرى على حادثة مماثلة، بعد أن أعلن أحد الأولياء عن اختفاء ابنته البالغة من العمر 14 سنة التي لم تعد من المدرسة، وقام بتبليغ المصالح الأمنية، وقام رفقة جيرانه بحملة بحث عن الطفلة جابوا خلالها مختلف شوارع السانيا ووهران حاملين صورة لها، إذا ما كان أحد ما قد رآها، غير أن الحادثة لم تعد مجرد كون التلميذة هربت إلى جدتها بالكرمة وهذا خوفا من ردة فعل والدها إزاء نتائجها الدراسية المتدنية، حيث تحصلت على أقل من المعدل المطلوب، وهو ما جعلها تفر إلى بيت جدتها خوفا من والدها الذي لطالما كان يعنفها بسبب نتائجها المتدنية. وفي ساعة متأخرة من الليل اتصلت أخوال البنت بأبيها ليبلغوه بأن البنت في بيت جدتها، ليعود السرور إلى أبيها وأمها. وقد انتشر الخوف في أوساط الأولياء من تعرض ابنائهم للاختطاف بحدة في وهران، حيث صار الأولياء يرافقون أبناءهم إلى المدارس ذهابا وإيابا، بل حتى إن من الأولياء من صار يحرم أولاده من اللعب.