برمجت مديرية سونلغاز بالمدية بدءا من أكتوبر الجاري وإلى غاية مارس من العام القادم، حملات تحسيسية تحت شعار بمخاطر استعمال الغاز الطبيعي''.وقد جاءت هذه الحملة التي سطرتها مديرية التوزيع بالمدية للتقليل من المخاطر الناجمة عن سوء استعمال الغاز الطبيعي والكهرباء، وهذا عن طريق حملة تحسيسية ستمس كل المناطق الموصلة بمادة غاز المدينة على غرار عاصمة الولاية والبروافية وقصر البخاري وعين بوسيف ووزرة، وستركز هذه الحملة بالنسبة للمواطنين الذين استفادوا حديثا بالمادة على مستوى بلديات مناطق الهضاب العليا بجنوب الولاية. وقد اكد المتحدث باسم خلية الإعلام بذات المديرية، أن هذه الحملة ستهدف إلى توعية مختلف الأطراف الفاعلة، على غرار المؤسسات التربوية وجمعيات ولجان الأحياء ووسائل الإعلام على اختلاف مشاربها، حيث تسعى المديرية إلى ترسيخ ثقافة الحيطة والحذر عند استعمال الغاز الطبيعي، كغلق حنفية الغاز وعدم إحداث أية شرارة كهربائية عند الشعور بتسرب مادة الغاز، والابتعاد عن المنشآت والأسلاك الكهربائية خصوصا في حالتها المبللة، وهذا عبر توزيع مطويات في أوساط أطفال المدارس تلامذة باقي مراحل التعليم، وبعض المواطنين بالأماكن العمومية. وهذا لتحملهم المسؤولية وجعلهم طرفا فاعلا في الوقاية منها على مستوى الأسرة بالدرجة الأولى، وتتضمن الحملة التحسيسية التي ستتواصل فعالياتها إلى غاية شهر مارس القادم، جملة من النشاطات والبرامج الإعلامية التي يدور موضوعها حول مخاطر استعمال الغاز الطبيعي، وهذا بتجنيد طاقم من المختصين في تقنية استعمال الغاز الطبيعي، سيعملون حسب محدثنا طيلة أسابيع الحملة على إطلاع تلاميذ المؤسسات التربوية على أخطار الغاز بغرض تحسيسهم وتوعيتهم بخطورة هذه المادة في الحياة اليومية للمواطنين، ودعوتهم إلى التحلي بالحيطة والحذر عند استعمالها. كما ترمي هذه التظاهرة التي ستمس لجان الأحياء والحركة الجمعوية، إلى تفادي وقوع حوادث يمكن تجنبها باتباع جملة من الشروط الوقائية يتم تلقينها للأطفال و ذلك بتدخلهم لتنبيه وتذكير الأولياء بإجراءات السلامة وحسن التعامل مع التجهيزات المنزلية التي تعمل بالغاز. للعلم، فقد تعرض أكثر من 20شخصا بينهم 90في المائة من العنصر النسوي إلى عمليات اختناق بالغاز الطبيعي منذ بداية العام الحالي.