تواصل مديرية توزيع الغاز والكهرباء بالحراش، في العاصمة، حملتها التحسيسية للتعريف بمخاطر الغاز على مستوى الإبتدائيات والإكماليات والثانويات كخطوة أولى، قبل أن تتوسع لتشمل البلديات والكشافة ومختلف جمعيات المجتمع المدني. وتهدف هذه الحملة، التي انطلقت شهر نوفمبر المنصرم وتستمر إلى غاية شهر مارس المقبل، إلى إيصال هذه الرسالة لكافة المواطنين من خلال اختيار فئة التلاميذ لتوعيتهم بمخاطر غاز المدينة وإيصال ما تعلموه لأوليائهم، وهذا في ظل تواصل الخطر الذي يحدق بالعائلات التي تغفل عن أخذ احتياطاتها اللازمة، ما يكلفها خسائر مادية وبشرية. وفي هذا الخصوص كشف خليل مزين، المكلف بالإعلام على مستوى خلية الاتصال لتوزيع الكهرباء والغاز، أنه تم تسجيل في سنة 2009 على مستوى ولايات الجزائر وتيبازة وبومرداس 4 حوادث تتعلق بتسربات الغاز، تسببت في وفاة 8 أشخاص وجرح 4 آخرين. ورافقت “الفجر“ المشرفين على الحملة التحسيسية، الممثلين في المكلف بالإعلام ومهندس الأمن والوقاية على مستوى مديرية توزيع الغاز والكهرباء بالحراش، حيث انتقلنا إلى ثانوية فرحات عباس في بلدية عين طاية، أين تم تلقين التلاميذ الاستعمال العقلاني وأخذ الحيطة في كيفية استعمال غاز المدينة والكهرباء، وتم توزيع ملصقات على المعنيّين تتضمن مخاطر الإستعمال السيء للغاز والكهرباء ونصائح وقائية. وفي هذا الصدد رصدت “الفجر“ انطباعات تلاميذ الثانوية، حيث قالت التلميذة رانية بودربالة، السنة الثانية لغات حية، إن الحملة التحسيسية “مهمة جدا كونها أتاحت لهم فرصة التعرف على أشياء لم يسبق أن تطرقوا لها“. وأضافت: “لم أكن أعلم أن استعمال الهاتف بنوعيه الثابت والنقال في حالة تسرب الغاز يكون سببا في الإنفجار“، وأردفت قائلة إن “الحملة التحسيسية علّمتني أن الهواتف تحتوي على ذبذبات لا نراها بالعين المجردة تنتج عنها عواقب وخيمة“. وكشف خلوي كريم، مهندس الأمن والوقاية على مستوى مديرية توزيع الغاز والكهرباء، أن الحملة سوف تستمر إلى غاية نهاية فصل الشتاء، لإرشاد الأطفال إلى كيفية تجنب الأخطار الناجمة عن تسرب الغاز الطبيعي، ومن ثم توصيل الفكرة إلى أوليائهم. وأضاف ذات المتحدث أن من بين الخطوات التي يجب اتخاذها لتجنب خطر هذه الحوادث، صيانة الأجهزة التي تشتغل بالغاز، خاصة مسخن الماء والمدفئة التي يكثر استعمالها في فصل الشتاء، من أجل تفادي الحوادث الناجمة عن انبعاثات الغازات السامة.