دقت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ناقوس الخطر في اجتماع المكتب الفيدرالي المجتمع، أول أمس، حيث كان لإقصاء المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة حصة الأسد في الأشغال. وأشار محمد رواوة لخيبة أمله الكبيرة لخروج الخضر من الدور الأول، رغم الإمكانيات التي كانت تحت تصرف المدرب نوبيلو. ودعا لسياسة تكوين جديدة واعترف محمد روراوة ضمنيا بفشل سياسة أكاديميات “الفاف" التي انتهجتها هيئته في السنوات القليلة الماضية، والتي أدت إلى إقصاء مبكر للمنتخبات الوطنية الشابة في البطولات الإفريقية المختلقة. وطالب المكتب الفيدرالي بمسارعة الإجراءات لصياغة مخطط عمل جديد للتكفل بتكوين المواهب الكروية الشابة. وقد استغل روراوة الاجتماع الدوري للمكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم المنعقد أول أمس الاثنين، لتقييم مشاركة المنتخب الجزائري للأواسط في نهائيات البطولة الإفريقية لكرة القدم لأقل من 20 سنة التي احتضنها الجزائر في النصف الثاني من شهر مارس الماضي. وجاء في بيان الاتحادية الذي نشرته عقب اجتماع المكتب “قيم المكتب الفيدرالي مشاركة منتخبنا في صنف ما دون 20، في هذه المنافسة، ويتأسف على إقصاء فريقنا رغم توفير كل الوسائل". وألمح روراوة وأعضاء مكتبه الفيدرالي إلى ضرورة تركيز الأندية على سياسة التكوين، إذ جاء في البيان “حث المكتب الفيدرالي المديرية الفنية الوطنية، على الإسراع في تشخيص وضعية التكوين وعمليات انتقاء المواهب الشابة لدى الأندية، وتقييم ظروف التكفل بها وتأطيرها. وعليه، فإن المديرية الفنية تكلفت بتنظيم في أسرع وقت ممكن ملتقى حول تكوين اللاعبين، ودعوة كل الخبراء الدوليين لتنشيط هذا اللقاء التقييمي. وعلى ضوء نواتج هذا اللقاء، ستتم صياغة مخطط عمل وتنفيذه لضمان التكوين الجيد لشباننا، خاصة تلك التي تنتمي للنخبة الوطنية" من جهة أخرى، فإن الجانب التنظيمي كان بمثابة النقطة الإيجابية الوحيدة التي نجحت في تحقيقها الجزائر في البطولة الإفريقية الأخيرة لأقل من 20 سنة.
