غلام الله منزعج من التعاطي الاعلامي مع فضائح الرشوة في الشؤون الدينية عريضة مطلبية تدعو للتحري في وجهة أموال المسجد الكبير بعنابة بهاء الدين.م أبدى وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، أبو عبد الله غلام الله انزعاجا كبيرا من تناول أئمة بولاية عنابة ملفات الفساد في عريضة طالبت المسؤول الأول على القطاع بتسليط الضوء على ما وصفوه “تركة الفضائح” التي خلفها المدير الولائي السابق موسى عبد اللاوي الذي سقط في كمين للمصالح الأمنية متلبسا بتعاطي الرشوة من موظف بالمسجد الكبير في العاصمة بحر الأسبوع المنقضي.و رفض وزير الشؤون الدينية بمناسبة إشرافه على افتتاح فعاليات الأسبوع الوطني للوقف ضمن تظاهرة “2013 عام الوقف” بحضور مديري الشؤون الدينية عبر الوطن التعاطي مع أسئلة الصحفيين حول قضية ملفات الرشوة و الفساد التي هزت قطاعه خاصة بالعاصمة و برج بوعريريج موازاة مع التحقيقات الأمنية الجارية حول وجهة اموال صندوق الزكاة. و دعت العريضة المطلبية لبعض الأئمة و الموظفين يولاية عنابةأعلى السلطات في اشارة الى رئاسة الجمهورية لفحص “كيفية صرف الأموال و قضايا الفساد المسكوت عنها و التي لم يتفاعل معها الوزير نفسه في وقت سابق لما وصلته تقارير تطلب فتح تحقيقات حول صندوق الزكاة و تظاهرات الزواج الجماعي و قضية التبرعات للمسجد الكبير بالولاية”.و علمت “البلاد” أن الأجهزة الأمنية بولاية عنابة قد باشرت تحقيقا معمقا حول القيمة الحقيقية للأموال المتبرع بها لصالح الجمعية الجمعية الدينية السابقة حيث يجري حاليا فحص الملفات المحاسبية التي استعملت لتبرير جمع الأموال النقدية و العينية في ضوء الإتهامات التي وجهها الوالي السابق لأعضاء الجمعية بتحويل المشروع عن وجهته الحقيقية و التفرغ للمتاجرة باسم المسجد الكبير و بتواطؤ مع مدير الشوؤن الدينية السابق الذي حول الى العاصمة قبل سنتين و أودع نهاية الأسبوع الحبس المؤقت من قبل وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة عقب ضبطه متلبسا بتلقي رشوة بالعملة الصعبة من أحد الموظفين عشية سفره إلى العاصمة القطرية الدوحة لتمثيل الجزائر في ملتقى عالمي حول الأديان.لكن مصادر من القطاع بعنابة عبرت بدورها عن استيائها ”لتجاهل العمل الذي قامت به اللجنة منذ تأسيسها قبل ثلاث سنوات”، على حد قوله، حيث أجرت مناقصة أسفرت عن تعيين مكتب دراسات ألماني، كما تمكنت من جمع 3 ملايير سنتيم من التبرعات في المساجد، بتصريح من الوالي السابق، تضاف إلى 60 مليار سنتيم حصلت عليها من رئيس الجمهورية، حيث تلقت مؤخرا مراسلة من مديرية الشؤون الدينية تطالبها فيها بتحويل الأموال التي جمعتها إلى حساب مواز، الأمر الذي رفضته الجمعية التي أكد أعضاؤها أن الكثير من أثرياء المدينة يرفضون تحويل المشروع عن فكرته الأولى التي زكاها رئيس الجمهورية في زيارته للولاية العام .2007 الى دلك أعلنوزير الشؤون الدينية و الأوقاف بأنه سيتم عما قريب إنشاء صناديق الوقف لتقديم المساعدة للمصابين بأمراض خطيرة و للطفولة المسعفة و الأرامل اللواتي هن في حاجة إلى عون.وركز الوزير خلال افتتاح فعاليات الأسبوع الوطني على “الأهمية التي يجب إعطاؤها للتنمية وإلى ترقية الوقف من أجل مساعدة الفئات الاجتماعية الهشة”.وحث غلام الله بالمناسبة مسؤولي قطاعه على العمل قصد تعزيز وتدعيم قطاع الوقف من خلال استحداث مشاريع جديدة للاستجابة لاحتياجات الأشخاص المحتاجين وحتى المساجد.وأشار الوزير إلى أنه سيتم إنشاء “مجموعات نموذجية” لقطاع الوقف عبر6 ولايات بالبلاد فضلا عن تجسيد 35 مشروعا تم اختيارها على مستوى 24 ولاية أخرى.وتميزت أشغال هذا الملتقى الذي تم خلاله عرض البطاقة التقنية لمشروع المسجد الكبير لولاية عنابة بإلقاء ثلاث محاضرات بعنوان “الوقف في الشريعة الإسلامية” و”أثر الأوقاف في حياة الأمة” فضلا عن أخرى بعنوان “لمحة تاريخية حول الوقف”.