نقرة واحدة على محرك البحث العالمي غوغل، تكشف من هو الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي، حميد شباط، السياسي الذي أثار جدلا واسعا في الصحافة الجزائرية، بعد أن أطلق سلسلة من الترهات تطالب الجيش المغربي بشن حرب لاستعادة تندوف وبشار، وهي مناطق الصحراء الشرقية المغتصبة من قبل الجزائر وفق زعمه. تتهكم الصحافة المغربية كثيرا على خرجات حميد شباط الغريبة، وتحاول دائما توظيف تصريحاته المثيرة للجدل في ملء صفحات النوادر والغرائب، ويقول موقع “لكم. كوم" المغربي، أن هذا السياسي، يعتمد هذا الأسلوب من أجل تسليط الأضواء عليه، ما جعل منه نجما إعلاميا فوق العادة، ويقوم أيضا بالاستعانة ببعض المقربين منه ومساعديه للنبش والبحث له عن القضايا المثيرة والغريبة من أجل إثارتها في تجمعاته الخطابية وحواراته الصحفية. ففي إحدى المحاضرات التي ألقاها حول تاريخ فاس، اخترع حميد شباط حديثا نبويا يكشف مكانة المدينة العظيمة، إذ زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ستكون بالمغرب مدينة تسمى فاس أهلها أقوم أهل المغرب قبلة وأكثرهم صلاة". وليت هذا الرجل توقف عند هذا الحد، فقد وصف نفسه بأنه “ظاهرة نادرة"، لكونه يسير مدينة فاس العلمية العريقة، بشهادة ابتدائية وقال في هذا الصدد “لديّ شهادة ابتدائية وأحكم مدينة علمية"، وقال أيضا “أنا يقال عني أمي وحتى النبي كان أميا". وفي موقف غريب آخر، وضع تحت صورته الآية القرآنية “ورفعنا لك ذكرك"، على غلاف إحدى الجرائد في إطار حملة ترويجية خلال الانتخابات الجماعية لسنة 2009. وفي خرجة أخرى اتهم حميد شباط، المعارض المغربي المهدي بن بركة الذي يعتبر أحد رموز الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بقتل وتصفية مجموعة من المقاومين بعد حصول المغرب على الاستقلال. وخلف ذلك ردود أفعال قوية في أوساط الأحزاب اليسارية التي تعتبر بن بركة رمزا لها وشهيدا قتل في ظروف غامضة بفرنسا أواسط الستينيات من القرن الماضي. وخلال تنظيمه لقاء تواصليا مع سكان منطقة كتامة، قدم شباط وعودا بالتدخل لدى وزير الداخلية ورئيس الحكومة عباس الفاسي، من أجل إصدار عفو شامل عن جميع مزارعي القنب الهندي، وطالب بالتفكير في حلول حقيقية لزراعة القنب الهندي بالمنطقة عوض ملاحقة ومتابعة السكان وبالتالي حرمانهم من الوثائق الإدارية. واتهم هذا السياسي المثير للجدل حركة 20 فبراير التي قادت حراكا اجتماعيا وسياسيا مطالبا بالحريات في المغرب، بتنفيذ المخططات الواردة في كتاب “برتوكولات حكاماء صهيون". كما وعد سكان مدينة فاس، خلال الحملة الانتخابية التشريعية لسنة 2007، بجلب البحر إلى المدينة، من خلال إنشاء مشروع ضخم عبارة عن شاطئ اصطناعي بمنطقة واد فاس.