أعلنت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، سهرة أول أمس، بإقامة جنان الميثاق في الجزائر العاصمة، عن التنصيب الرسمي للمجلس الوطني للفنون والآداب الذي يتكوّن من 13 عضوا، برئاسة الفنان عبد القادر بن دعماش، وذلك بالشراكة مع وزارة العمل والشغل والضمان الاجتماعي. وربطت تومي تنصيب المجلس بجملة من المشاكل والعقبات التي تعترض وضعية الفنانين الجزائريين، انطلاقا من هشاشة وعدم استقرار المهنة التي يمارسونها، وصولا إلى الوضع المزري المتعلق بتشتيت صفوفهم، قائلة: ''هذا الوضع يملي ضرورة التعجيل بإعادة الاعتبار للفنان الجزائري الذي ينتابه الكثير من الحيرة والقلق، رغم أنه طرف يمثل نخبة البلد، لكن دون أن يحظى بنصيب الاعتراف''. وأضافت أن تنصيب المجلس يشكل الركيزة التي ستبنى عليها المنظومة التي ستتولى مختلف الجوانب المتصلة بوضعية الفنان، والتي ترمي إلى الدفاع عن حقوقه المادية والمعنوية. وعن أهمية المجلس، أكدت الوزيرة أنها تكمن في تسطير السياسة التي تهدف إلى ترقية المصالح الاجتماعية والاقتصادية للفنانين، وجعلها أمرا ملموسا مع الشروع في تحقيق مطالبهم، معقبة: ''إن مثل هذه الخصوصيات هي ما دفعنا لاقتراح مجلس كهيئة للاعتراف بالمهنة، وهيئة مدعوة إلى دعم الوسط الفني''.كما أقرّت تومي بانتظار توصيات واضحة وقابلة للتطبيق، وفق سياسة ناجعة تضمن حقوق الفنانين، عملا بأحكام المادة الثانية من المرسوم التنفيذي رقم 11 209 المؤرخ في 2 جوان .2011 وأوضحت أن المجلس ليس نقابة ولا جمعية، كما أنه يشبه المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، غير أن صلاحيته أوسع منه، كونه هو الذي يمنح بطاقة الفنان. أما وزير العمل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، فقد ثمّن مساعي وزارة الثقافة في الدفاع عن حقوق الفنان وضمان حمايته الاجتماعية، قائلا إن المنظومة التشريعية الخاصة بالفنانين ستحيّن تبعا للتطورات التي تشهدها المهنة، بغية تحسين تغطيتهم الاجتماعية قبل نهاية .2012