* النائب العام برّأني قبل أن يسحب السفير الدعوى أثار السفير الجزائري بالدوحة قضية تعتبر سابقة في تاريخ الدبلوماسية الجزائرية، بإقدامه على إيداع شكوى لدى النائب العام القطري ضد مهندس جزائري مقيم في قطر، يتهمه فيها بالتشهير بشخصه وبالسفارة عبر مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت. وأوضح الضحية (ع.ت) في حديث مع "البلاد" طالبا عدم ذكر اسمه كاملا، أن القضية تم افتعالها من قبل السفير الجزائري بقطر عبد الفتاح زياني لتصفية حسابات قديمة عالقة بين هذا الأخير وشقيق الضحية، مؤكدا أنه "ضحية استعمال تعسفي للسلطة" يرمي من خلاله السفير لطرده من الأراضي القطرية. وأشار المتحدث إلى أن السلطات القطرية قامت بإنصافه، وأطلقت سراحه بعد قضائه ليلة السبت إلى الأحد في الحبس المؤقت بناء على الشكوى المودعة ضده، حيث نطق النائب العام بانتفاء وجه الدعوى التي رفعها السفير وبراءة (ع. ت)، قبل أن يتنازل السفير عنها في اليوم الموالي لإطلاق سراحه. من جانب آخر، حاولت "البلاد" الاتصال بالسفير عبد الفتاح زياني للاستفسار حول القضية التي أصبحت حديث ساعة في الأوساط القطرية، لكن هاتفه ظل مغلقا. وفي رواية أخرى لتفاصيل الحادثة نقلها موقع "العربية نت"، فإن الجزائري (ع. ت) قصد سفارة بلده بالدوحة لمقابلة السفير بغرض طلب مساعدته بعدما فقد عمله هناك، وجرى نقاش بين الطرفين، تطور إلى شتم السفير لمواطنه (ع. ت) ووصفه ب"الفاشل"، ورد هذا الأخير عليه بأنه لا يعكس الصورة الحقيقة للسفراء الذين يتعين عليهم مساعدة جاليتهم لا إهانتها، ومن ثم قيامه في وقت لاحق بكتابة تعليق على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" حول الحادثة مفاده أن "السفارة الجزائرية في قطر لا تهتم بمشاكل الجزائر ومن الأحسن غلقها"، وهو ما اعتبره السفير زياني استهدافاً شخصياً له، ما دفعه إلى رفع بلاغ لدى النائب العام في قطر، ترتب عنه توقيف المهندس (ع. ت)، وإيداعه الحبس الاحتياطي، قبل أن يُسقط الشكوى بأمر من وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي.