يبدو أن الزيارة رقم ,12 التي ستقود رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى عاصمة الهضاب العليا سطيف، في ثاني خرجة له خلال العهدة الثالثة، ليست بالقريبة، خاصة بعدما أشيع في وقت سابق على أن الرئيس سيشرف على افتتاح السنة الجامعية من هذه الولاية في السادس أكتوبر الفارط، دون تقديم أي تفاصيل عن أسباب هذا الإلغاء. أجلت زيارة الرئيس بوتفليقة إلى سطيف إلى إشعار آخر، لأسباب تبقى مجهولة لحد الساعة، عن هذه الزيارة التي ستقود القاضي الأول للبلاد في دورية نحو الشرق الجزائري، ليبقى بذلك الشارع السطايفي، مسؤولون ومواطنون ينتظرون يوم اليقين، بعدما نال منهم التعب نتيجة التحضيرات التي تسبق الزيارة ومن تشديد الإجراءات الأمنية عبر كامل المداخل التي تؤدي إلى سطيف وعودة عدد من الحواجز الأمنية للدرك الوطني والشرطة بعدما رفعت في وقت سابق. وفي السياق ذاته، لوحظ في اليومين الأخيرين، تحرك كبير لتعزيزات أمنية نحو بعض البلديات المحيطة بعاصمة الولاية، خاصة بعد عملية القضاء على إرهابي بمنطقة تاشودة الحدودية، وهي العملية التي أفضت إلى قيام عناصر من الجيش الوطني الشعبي إلى القيام بتمشيط المنطقة بأكملها، ومن المنتظر أن تقوم قوات الجيش بتمشيط عدد من الجبال المتاخمة لعاصمة الولاية، كجبال بوطالب وبابور وبوعنداس، إضافة إلى تاشودة، لتأمين زيارة الرئيس، خاصة بعد إشاعة أخبار عن اشتباه الأجهزة الأمنية في تغلغل إرهابيين إلى المناطق المجاورة لسطيف. ويشير بعض المتتبعين بولاية سطيف، حسب بعض المصادر غير الرسمية إلى أن الزيارة لم يتم تحديد تاريخ لها بسبب اأجندةب مواعيد الرئيس بوتفليقة، في حين يرى آخرون أن حجب تاريخ زيارة الرئيس بوتفليقة إلى عاصمة الهضاب العليا لتدشين عدد من المرافق الهامة، أبرزها القطب الجامعي الثاني للولاية، إضافة إلى مشاريع تنموية أخرى، تكملة للبرنامج الخماسي الذي أعلن عنه خلال العهدة الثانية 2009/ ,2004 يرجع بالأساس لأسباب أمنية، إضافة إلى ما تعلق بالمشاريع التي تعرف تأخرا كبيرا في البعض منها.