كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، عن لقاء شخصي سيجمعه بسفير السعودية في الجزائر الثلاثاء "لاستيضاح الأمور وفك اللبس نهائيا عما سمعنا به كغيرنا من الجزائريين دون أي مراسلة رسمية من السلطات السعودية"، حسبما قال، في إشارة إلى اعتزام السطات السعودية تقليص مدة عمرة رمضان إلى نصف الشهر. وأردف غلام الله، في منتدى الغرب الإعلامي الذي نظم بوهران، أن الوزارة لا تمانع تقليص مدة العمرة ما دام هذا الإجراء سيكفل التنظيم والسير الحسن ويوفر فرصا أكبر ليؤدي أكبر عدد من الناس هذه الفريضة في شهر رمضان المقبل. وبشأن مدى استجابة وزارته لمطلب إنشاء نقابة للأئمة، قال وزير الشؤون الدينية إن اعتماد نقابة للأئمة من شأنه أن يتسبب في "العبث بالمساجد" حسب تعبيره، حيث استدل بما جرى في سنوات التسعينات، "حيث انتهكت المساجد وتم العبث بها"، مضيفا أن بعض الأئمة سيلجأون إلى الاحتماء بلواء هذه النقابات للقيام باعتصامات وتظاهرات لرفع مطالب، حيث قال: "بغض النظر عن امتعاضنا من سعي الأئمة لتأسيس نقابة نتقبل انشغالاتهم بصدر رحب ويمكن تشكيل آلية لمعالجة أي مشكل بين الأئمة ومديريات الشؤون الدينية بالولايات". وردا على سؤال حول موقف الوزارة من الفتاوى التي صار يصدرها أئمة على قنوات فضائية جزائرية، وصف غلام الله تلك القنوات ب "الخارجية والأجنبية" وألا سلطة للوزارة على هذه القنوات التي صارت تقدم شيوخا يصدرون فتاوى قال إنها تخالف المرجعية الوطنية، مؤكدا أنه لا يمكن للوزارة أن تتدخل لوقف بث هذه الفتاوى، بحكم أن هذه القنوات تبث من الخارج.