انتهت محافظة جبهة التحرير الوطني لولاية الجزائر العاصمة من تعيين المترشحين الذين سيتنافسون على المقعد الوحيد للحزب في ''السينا''، حيث سيحدد اسم ممثل الحزب في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة شهر ديسمبر الداخل. اللقاء الذي جمع أمس عبد العزيز زياري، بعدد من منتخبي الأفلان في المجلس الشعبي الولائي والبلدي ومناضلين في الحزب من المحافظات السبع بالعاصمة، قال فيه ممثل الأمين العام إن الحزب العتيد يراهن على المترشح الذي يملك أكبر الحظوظ لكسب معركة تمثيل الأفلان في العاصمة. وبالتالي كسب ما أسماها بالمعركة السياسية، وأضاف موضحا أن الذي يهم الأفلان في الوقت الراهن هو عدد المقاعد التي ستحصدها وليس الأشخاص الذين يمثلونها، وأن الشغل الشاغل لقيادة جبهة التحرير الوطني هو أن يعود مقعد العاصمة في مجلس الأمة للحزب العتيد. وأشار زياري الذي ترأس لجنة قبول الترشيحات بمجلس الأمة، على اعتبار أنه منتخب عن العاصمة، والرجل الثالث في الدولة الجزائرية، قبل الإعلان عن القائمة النهائية للذين قبلت ملفاتهم، إلى أن اللجنة درست الترشيحات بروح نضالية وطبقا للنظام الداخلي والأساسي للحزب. وعليه، قبلت خمسة ملفات من أصل سبعة، وهم عبد العزيز جفال ومحمد زوبيري وبن شامي ناصر ومحمد الصالح سلوغة وقماش كريمة. في حين رفضت اللجنة ترشح رشيد خرباني وإبراهيم سدراتي، لعدم توفر سنوات النضال القانونية التي ينص عليها القانون الأساسي لجبهة التحرير الوطني في مادته ال,18 للأول، وعدم توفر شرط الأقدمية دون انقطاع للثاني. وبالرغم من الطعن الذي تقدم به إبراهيم سدراتي، الذي قال إنه تعرض للتهميش في وقت سابق ولم يقص من الحزب. كما أن هذا الأخير لم يتخذ في حقه أي إجراء تأديبي، أشار إلى أنه مناضل في الحزب العتيد منذ ,1974 وكان رئيسا للمجلس الشعبي البلدي عن الأفلان في ,1985 ومترشح عن الحزب للمجلس الوطني في ,1997 وبرر مغادرته للحزب في 2002 وترشحه في قائمة حرة، وأيضا في ,2007 بالمشاكل الشخصية مع جماعة من الناس رفض ذكرها بالاسم، غير أن مصادرنا الخاصة قالت إن سدراتي كان من أنصار الأمين العام السابق للحزب علي بن فليس. ورأى زياري في إجابته على سدراتي أن من كانت له مشاكل داخل حزبه وترشح مرتين ضد الحزب، فكيف له أن ينافس مترشحين آخرين من أحزاب أخرى، غير أن رئيس المجلس الشعبي الوطني وعد برفع الطعن إلى قيادة الحزب للفصل فيه. هذا، وتشير بعض المصادر إلى أن عبد العزيز جفال الذي يرأس المجلس الشعبي الولائي للعاصمة، هو الأوفر حظا لتمثيل الافلان في انتخابات ''السينا''، نظرا للأقدمية التي يتمتع بها، إضافة إلى كفاءته، على اعتبار أنه كان مديرا لمستشفى بارني ومايو بالعاصمة، ولماضيه الثوري أيضا. وستجرى انتخابات أولية بين المترشحين الخمسة في 21 نوفمبر الجاري، وفي حالة التساوي بين المترشحين في عدد الأصوات سيتم المرور إلى دور ثاني ونهائي.