تناشد العديد من العائلات التي تقطن بالحي القصديري حميز2 التابع إقليميا إلى الدائرة الإدارية للدار البيضاء بالجزائر العاصمة، التدخل ال لانتشالهم من الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها لفترة تتجاوز 15 عاما وذلك بالسكن في بيوت تغيب عنها أدنى الشروط الصحية، ومتطلبات الحياة الضرورية، وهو ما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية لاسيما الأطفال نتيجة الأوبئة والأمراض التي تنتشر في محيطهم وتشكل خطرا عليهم. يطالب هؤلاء المواطنون السلطات الوصية بترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة. وأكدوا في تصريحهم، أن البيوت القصديرية المنتشرة بهذا الحي تصلح لكل شيء إلا أن تكون محل سكن للبشر، إذ لا تتوفر على غاز المدينة ولا على شبكة الصرف الصحي، تنتشر بها المياه القذرة عبر مسالك الحي متسببة في انتشار الروائح الكريهة والحشرات السامة على مر أيام وفصول السنة، إلى جانب اهتراء الطرقات التي يمر عبرها قاطنو الحي لبلوغ مساكنهم خاصة خلال فصل الشتاء، فهم يضطرون إلى اجتياز أزقة تغمرها المياه القذرة المتسربة من القنوات العشوائية التي قاموا بإنجازها إضافة إلى النفايات المنتشرة عبر أرجاء الحي. ومن خلال تصريحات بعض السكان، تبين أن الجميع يعيشون حالة من خوف وقلق لكونهم معرضين لمختلف الأخطار والأمراض بسبب موقع سكناهم المحاذي لواد كله نفايات وأوساخ مترتبة عن رميهم المفرط لفضلاتهم اليومية بالوادي لافتقارهم إلى مكان خاص برمي النفايات. الحديث عن غياب وسائل الحياة يجرنا إلى الحديث عن غياب الماء الشروب بالحي، هذا الأخير الذي يحصل عليه السكان عن طريق شراء صهريج بسعر 300 إلى 400 دج وأحيانا أكثر، مؤكدين أنهم يجددون اقتناء هذا الماء كل 10 أيام. أما التكلم عن الحرارة الشديدة في فصل الصيف فهو أمر آخر، لكون جل أسقف تلك البيوت القصديرية مصنوعة من صفائح الحديد والترنيت. ومن الصعب جدا على السكان وخاصة الأطفال تحمل الحرارة داخل تلك البيوت الصغيرة، إذ يضطر السكان إلى النوم مختلطين لضيق البيوت خاصة العائلات كثيرة العدد.