اعتصمت صباح أمس 26 عائلة منكوبة من منطقة الكرمة أمام مقر دائرة بومرداس احتجاجا على تأخر إعادة إسكانهم في سكنات لائقة منذ زلزال21 ماي 2003 باعتبارهم من العائلات المنكوبة والتي صنفت سكناتها بعد الزلزال في الخانة الحمراء أي غير صالحة للترميم.وحسب ما صرحت به العائلات المعتصمة صباح أمس فإنه تم وعدهم منذ 6 سنوات بالترحيل في آجال قريبة لكن الوعود تتوالى من دون تطبيقها. حيث تم وعدهم من طرف والي الولاية مؤخرا بتسوية وضعيتهم وترحيلهم في الآجال القريبة إلى السكنات الجاهزة بعد إيداع ملفاتهم مرة أخرى على مستوى دائرة بومرداس وهذه الأخيرة التي تم إيداعها لكن دون جديد يذكر، ما جعلهم يرفعون مرة أخرى احتجاجهم أمام مقر الدائرة ومطالبتهم بمقابلة رئيس الدائرة لطرح انشغالهم خاصة وأنهم من منكوبي الزلزال والذين لهم الأولوية في الترحيل على غيرهم في حد أقصاه 03 سنوات حسب ما أكده رئيس الجمهورية لكن الواقع يقول دون ذلك بحيث أنه لا تزال عائلات من المنكوبين لا يزالون يعانون تحت أسقف الشاليهات المهترئة بعد أن طالها الصدأ وأصبحت غير قابلة للسكن نهائيا رغم الترميمات التي أقدم السكان عليها، حيث أصبح مظهر هذه الأحياء وكأنها بيوت قصدير مما أعطى منظرا بشعا لمنطقة الكرمة المعروفة بطابعها السياحي خاصة في فصل الصيف.