كشف أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم، أن زعماء التحالف اتفقوا في اللقاء الأخير على تشكيل فريق عمل أوكلت له مهمة تقديم ورقة عمل أولية، تضم مقترحات حول جملة مراجعات سياسية تتعلق بآليات نشاط التحالف الرئاسي والدفع بأدائه نحو المزيد من التنسيق، على أن يكون آخر أجل لسليم العمل النهائي هو موعد القمة المقبلة التي ستجمع زعماء كل من حمس والأرندي والأفلان. وجاء حديث أبو جرة سلطاني أول أمس على أمواج القناة الإذاعية الأولى. حيث جدد التأكيد على موقف حمس الذي أعلن عنه أمام زعماء التحالف في اجتماعهم الأخير، حيث فضل سلطاني تجاوز انتكاسة انتخابات مجلس الأمة، وقال ''من الأفضل ألا يبقى التحالف رهينة محطات انتخابية وبالأخص انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة''، ليعود إلى الحديث عن موقف حركته المتمسك بالتحالف كخيار استراتيجي، غير أن زعيم حمس فضل التذكير مجددا ببنود الاتفاق الأول الذي سبق ميلاد التحالف الرئاسي، مشيرا إلى ضرورة استدراك هذا الهيكل السياسي للكثير من الفرص التي فاتت ولكن بإمكانها إتاحة آليات للارتقاء بأدائه إلى المستوى المطلوب من التنسيق. كما دعا سلطاني الأحزاب السياسية إلى إنشاء تحالفات من شأنها إيجاد معارضة جادة وواعية، فيما انتقد في المقابل وبشكل غير مباشر الإضرابات التي أعقبت لقاء الثلاثية، من غير أن يستبعد استثمارها من جهات غير عمالية في أغراض بعيدة عن مصالحهم، وفيما أقر سلطاني حق الإضراب دعا العمال إلى الابتعاد عن منطق ما يدخل للجيب من الأغلفة المالية الكبيرة المرصودة للتنمية. في سياق آخر، أكد أبو جرة سلطاني أن انتشار الفساد في الجزائر ليس سببه وجود أزمة أو قصور في النصوص القانونية بقدر ما يرجع إلى وجود أزمة ضمير فرخت لنا لصوصا محترفين، فيما استدرك حديثه بالدعوة إلى الابتعاد عن المحاكمات الاجتماعية والسياسية وحتى الإعلامية في حق عدد من الإطارات المتهمين بالفساد، مفضلا ترك القضاء يؤدي ما عليه.