دعت الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية، الشعب الجزائري لعدم السقوط في فخ العداء لمصر الذي تسعى أوساط مرتبطة بفرنسا اللعب عليه لضرب تطلعات الشعوب للوحدة العربية.وأكدت أن ''مروجي هذه الفتنة سيفشلون كما فشل الاستعمار سابقا في تحقيق أهداف مماثلة''.ورأت الجمعية في بيان أصدره رئيس الجمعية الدكتور عثمان سعدي أن هذه الحملة الإعلامية التي قادتها صحف ناطقة بالفرنسية على وجه الخصوص بغير المفاجئ، وجاء في البيان ''كنا نتوقع أن صحفا جزائرية معينة ناطقة باللغة الفرنسية تعمل على استغلال هذه الأزمة لتصفية حساباتها القديمة مع الهُوية العربية. واستدلت الجمعية بمقتطفات وعناوين في بعض العناوين الصحفية تؤكد سوء نية القوى التي تشحن الشعب الجزائري ضد مصر ومنها مقالات وتعاليق صحيفتين من كبريات الصحف الناطقة باللغة الفرنسية هما ''الوطن'' و''ليبرتي'' واتهمتهما باستغلال تطورات مقابلة كرة القدم بين منتخبي الجزائر ومصر وأشارت إلى أن الجريدتين استخرجتا ''كليشيات مبتذلة ''عن المصريين الذين فرضوا علينا التعريب'' في الستينيات. وتجزم الجمعية في بيانها بأن الحملة الإعلامية المضادة التي تتولاها هذه الصحف في الحقيقة ليست حملة ضد نظام حسني مبارك الذي خان الفلسطينيين وغزة كما أرادت هذه الصحف أن تبدأ بها حملتها، إنما هي حملة ضد تطلعات شعبنا للوحدة العربية من منطق ''فرق تسد'' . وأضافت إننا نعرف من له مصلحة في تأليب العرب بعضهم على بعض. وترى الجمعية أن هذه الصحافة غير مؤهلة إطلاقا لانتقاد نظام حسني مبارك لأنها تشبهه كما تشبه قطرة الماء أختها. مستطردة ''إن شعبنا له ذاكرة جيدة، ولم ينس أن بعض هذه الصحف، هي التي قامت بحملة قبل سنوات من أجل التطبيع مع إسرائيل، بالضبط كما فعلت مصر حسني مبارك. وهما الجريدتان اللتان أرسلتا بطريقة شبه سرية، صحفيين إلى تل أبيب لمصافحة وزراء اليمين الإسرائيلي، الذي كان آنذاك، يقتّل الفلسطينيين. ونفس الصحافة هي التي تدافع اليوم عن نفس الأطروحات التي انحدرت من السادات وتواصلت في عهد مبارك، وتستعمل خصوصية مصر (مصر الفرعونية) ضد عروبتها مثلما تستعمل خصوصية الجزائر، والمغرب بصفة عامة، ضد عروبتهما. والاستعمار كان يستعمل نفس المبررات لعزل الجزائر عن العالم العربي، وتقزيمها في مواجهة فرنسا.تقول الجمعية. ودعت الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية في بيانها إلى الشعب الجزائري لعدم الوقوع في فخ التصعيد ضد مصر قائلة إننا نهيب بمواطنينا أن يكونوا حذرين من الألاعيب الراهنة التي تهدف إلى نفس الغاية، مؤكدة في نفس الوقت قناعتها ''بأن شعبنا سيُفشل هذه المناورات مثلما هزم الاستعمار''.