تعيش الأحزاب السياسية بولاية الجلفة هذه الأيام حراكا ساخنا، على وقع التنافس المحموم الجاري بينها من أجل اقتناص مقعد الولاية في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة المزمع إجراؤها نهاية الأسبوع الجاري، وهو ما يعتبره المراقبون ''امتحانا'' تجريبيا لكافة ألوان الطيف السياسي محليا، لقياس مدى استعداداتها لخوض غمار الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة. ووفقا لهذه الرؤية، ضبطت مختلف التيارات السياسية الفاعلة في الساحة الجلفاوية أجندتها استعدادا لهذا الموعد، الذي يعتبر اختبارا حقيقيا لهذه القوى، حتى وإن أكد البعض أن نتائجه لا تحدد المعالم النهائية للمشهد السياسي، على اعتبار أن النتائج التي تنجر عن استحقاق ''السينا'' لا تعكس بأي حال من الأحوال واقع الخارطة الحزبية مستقبلا. ومع أن المتتبعين للشأن الحزبي في الجلفة، لا ينفون عنصر المفاجأة في انتخابات ''السينا'' المقبلة، إلا أنهم أقروا بصعوبة حصول هذا الأمر نظرا للأجواء السائدة حاليا وماشابها من تدخل مباشر للإدارة ممثلة في بعض رؤساء الدوائر الذين قالت بعض الأوساط إنهم يتدخلون مباشرة لصالح مرشح الأرندي لتمكينه من الفوز في استحقاقات الثلاثاء المقبل. هذا الأمر رأى فيه برلمانيو بعض الأحزاب مساسا بنزاهة العملية الانتخابية ومصادرة لحق المنتخبين في اختيار المرشح الكفء لتمثيل ولايتهم في هيئة مجلس الأمة.