كشف مدير معرض القاهرة الدولي للكتاب بأن دور النشر الجزائرية لم تقدم أي طلب حتى الآن للمشاركة في التظاهرة، ما يعكس ''حالة الخوف'' من رد فعل وزارة الثقافة التي تسود عددا من الناشرين الذين رفضوا قرار ''السنال'' بالمقاطعة.أ قال أحمد صلاح في تصريحات أوردتها صحيفة ''الدستور'' المصرية في عددها الصادر أمس إن الهيئة العامة للكتاب لم تتلق أي طلب من دور النشر الجزائرية للمشاركة في الدورة الثانية والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب التي تقام من 27 جانفي إلى 10 فيفري القادم. وتأتي تصريحات المسؤول المصري في الوقت الذي كان عدد من الناشرين قفزوا على قرار نقابة ''السنال'' التي يرأسها أحمد ماضي القاضي بمقاطعة التظاهرة. وأثار هذا القرار ''حفيظة'' عدد غير قليل من الناشرين الذين آثروا الخروج من عباءة النقابة وتأسيس تنظيم جديد سمي ب''فوروم الناشرين'' برئاسة إسماعيل أمزيان، الرئيس السابق للنقابة الذي أطيح به قبيل صالون الجزائر الدولي للكتاب. وقد رفض هؤلاء، حسب بعض الأوساط، التضحية ب''مصالحهم'' التجارية والمساندة النقابة في قرارها الذي أتى ردا على حملات العداء والمقاطعة المصرية. ويثير التصريح الذي أطلقه مدير معرض القاهرة للكتاب حول عدم تلقي هيئته أي طلب جزائري، العديد من التساؤلات، خصوصا أنه يأتي في الوقت الذي تترقب فيه غالبية دور النشر الجزائرية حصصها من مشاريع النشر في إطار تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية .2011 ومن هنا تفسر بعض المصادر الأمر من باب أن الدور التي عبرت عن رغبتها في المشاركة في معرض القاهرة، فضلت التراجع خشية حرمانها من ''كعكة تلمسان''. وفي الأثناء، يرتقب أن تعقد النقابة الوطنية للناشرين اجتماعا طارئا يدرس طريقة التعاطي مع النقابة الموازية ''فوروم الناشرين'' التي أعلن عنها عقب سلسلة اجتماعات جمعت معارضي أحمد ماضي في المكتبة الوطنية، والقضية للمتابعة..يذكر أن الطبعة الثانية والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ستفتتح في ال 27 جانفي المقبل وتستمر إلى غاية العاشر فيفري 2010 بمشاركة أكثر من 800 ناشر من 27 دولة، في حين اختارت إدارة المعرض هذا العام روسيا كضيفة شرف