'' علمت ''البلاد'' من مصادر خاصة أن النقابة الوطنية للناشرين ستعقد قريبا اجتماعا طارئا لدراسة ''سبل التعامل'' مع التنظيم الجديد الذي ظهر باسم ''فوروم الناشرين'' بمبادرة من ''منشقين'' رفضوا قرار مقاطعة معرض القاهرة للكتاب.أدخل ''فوروم الناشرين الجزائريين'' الذي يتزعمه إسماعيل أمزيان، نقابة الناشرين في حالة من الخوف والترقب خصوصا أنه يأتي في الوقت الذي أعلن فيه تنظيم أحمد ماضي مقاطعة الدورة الثانية والأربعين لمعرض القاهرة التي تقام في ال 27 جانفي الجاري. ويخشى عدد من الناشرين المنضويين تحت لواء النقابة أن يرمي التنظيم الجديد بثقله والمشاركة رفقة الدور التي يضمها، ''بقوة'' في معرض القاهرة مما يجعل مقاطعة النقابة ومعها الجزائر، أمرا غير ذي قيمة. وقال مصدر من داخل النقابة طلب عدم نشر اسمه، أن الاجتماع الطارئ الذي يعقد خلال أيام، سيدرس طريقة الرد على هؤلاء الناشرين الذين ''قرروا تجاوز قرار المقاطعة بناء على مصالح شخصية رغم حملة العداء الشرسة التي تعرض لها الجزائريون''. وكان عدد من الناشرين قد قرروا تأسيس ''نقابة جديدة'' بعد سلسلة اجتماعات عقدت بالمكتبة الوطنية كخطوة فسرها مراقبون بأنها ''رد على قرار النقابة مقاطعة معرض القاهرة''. وفي سياق متصل، يعكس الخلاف الذي نشب بين الناشرين حول ''نقطة المقاطعة''، حالة التململ والحساسيات السائدة بين دور النشر الجزائرية التي فضل عدد منها الذهاب إلى مصر رغم ما حدث، حيث لم يتمكن الناشرون الجزائريون من إصدار قرار يجمعهم حول قضية القاهرة. وبرأي متتبعين، فإن المشكل لا يكمن في الاختلاف حول طريقة الرد على حملات الإساءة ودعوات المقاطعة التي شنها المثقفون والفنانون المصريون بقدر ما يعكس ''الخلافات الجوهرية'' بين الناشرين والتي تتعلق أساسا بالنزاع حول حصص النشر والنفوذ في السوق.