وتطورت الأوضاع لاحقا ليخرج عدد غير قليل من الناشرين من عباءة ''سنال'' وتأسيس ''فوروم الناشرين الجزائريين'' تحت رئاسة إسماعيل أمزيان· وعرف قطاع النشر لاحقا تطورا آخر أخلط حسابات ''البعض''، حيث أقدمت وزارة الثقافة على سحب تنظيم المشاركات الجزائرية في المعارض الدولية من نقابة ''سنال'' وإسنادها إلى المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، قبل أن تتراجع وتشكل لجنة تضم ممثلين عن نقابات ''سنال'' و''فوروم الناشرين'' و''نقابة مهنيي الكتاب'' والمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، يوكل إليها مهمة تنظيم المشاركة الجزائرية في المعارض الدولية· وربط بعض المتتبعين هذه الأحداث ب''صراع'' على مشاريع النشر في تظاهرة تلمسان· وإن لم يشر ماضي في حديثه إلينا إلى التطورات التي ذكرناها، إلا أنه لم يتردد في التأكيد على أن هناك بالفعل صراع بين دور النشر، لم يسمها، على ''كعكة تلمسان''، وقال في هذا الصدد ''هناك دور نشر بدأت في التحضير لتظاهرة تلمسان منذ سنة، ودور أخرى تتهافت بشكل كبير على أكبر حصص من مشاريع نشر الكتب''، مضيفا في هذا السياق ''بالنسبة لي كمدير لدار الحكمة، فإني لم أقدم لحد الآن أي مخطوطات لوزارة الثقافة فيما يخص تظاهرة تلمسان، وأعتقد أنه على الناشر ألا يعمل فقط في المناسبات الظرفية''· على صعيد آخر، كشف رئيس نقابة الناشرين بأن الجزائر ستشارك في دورة 2010 لمعرض باريس الدولي للكتاب التي يرتقب تنظيمها من 26 إلى 31 مارس الجاري، وقال في هذا الإطار إن نقابة ''سنال'' ستشارك بأكثر من عشرين دار نشر في التظاهرة التي تنظم على هامشها عمليات بيع بالتوقيع لأحدث الإصدارات بهدف التعريف بالكتاب الجزائري، قبل أن يضيف بأن محافظة صالون باريس نسقت المشاركة الجزائرية مع وزارة الثقافة التي تكفلت بدفع تكاليف الجناح الجزائري، وأن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية ستتكفل فقط بتنظيم عمليات بيع الكتب·