هدد العمال المصريون العاملون بمصنع الإسمنت المتواجد ببلدية عين الإبل بالجلفة نهاية الأسبوع، بالدخول في إضراب وشل ورشات العمل بشكل كامل، في حالة تمادي وصايتهم في إدارة ظهرها لجملة المطالب المرفوعة وللمشاكل الاجتماعية التي يتخبطون فيها منذ مدة. رفع العمال المصريون مجددا من لهجة الاحتجاج، بعد أن قادوا يوم الثلاثاء الماضي حركة احتجاجية بتوقف عن العمل ليوم كامل، ليجددوا مع نهاية الأسبوع تهدديهم بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل وتوقيف الورشات بشكل كامل، في محاولة أخرى للفت الجهات المركزية للوضعية الكارثية التي يتخبطون فيها على كافة لجبهات ولجهات، بعد أن باءت كل المحاولات السابقة على مستوى الوصاية المحلية بالفشل ، وقال بعض العمال في اتصال ب »صوت الأحرار« بأنهم أضحوا يتعايشون مع العقارب ومع الحرارة المرتفعة بشكل شبه يومي، وأضحت بذلك حياتهم مهددة، في الوقت الذي وفرت فيه الإدارة لنفسها جميع الإمكانيات والوسائل من مكيفات الهواء والتجهيزات الأخرى وغيرها، ليحرم منها العمال البسطاء ويفرض عليهم التعايش مع هذه الوضع الاجتماعي الكارثي، وطالب العمال في ذات الاتصال بضرورة التحرك وانتشالهم من هذه الوضعية وذلك بتوفير الحد الأدنى من الوسائل والإمكانيات التي تسمح لهم بمواصلة العمل في ظروف إنسانية. من جهة أخرى كان العمال الجزائريون العاملون على مستوى شركة »أزاكوا« المكلفة بوضع القاعدة الأساسية لمصنع الإسمنت بعين الإبل، قد دخلوا بدورهم في إضراب عن العمل قبل مدة، مؤكدين في شكوى لهم على أن هيئة شركة أزاكو التابعة لشركة آساك لم توفر شروط العمل الموضوعية ومن ذلك وضعية التشغيل الغامضة، خصوصا عدم وجود عقود عمل محددة، تبين وضعيتهم القانونية وتحدد نشاطهم بدقة، مطالبين بتحديد ساعات العمل واحتساب من جهة أخرى ساعات العمل الإضافية، وأشار المضربون بأنهم يؤدون عملهم تحت طائل التهديد والوعيد من قبل مسؤولي الشركة، في ظل غياب أبسط الحقوق، ليضيفوا بأن أغلبية العمال لا يتحصلون على وثيقة كشف الراتب، أين يتهرب مسؤولي الشركة من منحها، حيث يتم منح رواتبهم الشهرية نقدا ومباشرة، هذا إضافة إلى إسقاطهم من حق التأمين لدى مصالح الضمان الاجتماعي، في الوقت الذي يتعرضون فيه إلى الكثير من حوادث العمل، مطالبين بتدخل الهيئة الوصية وتنظيم شروط العمل بما يتوافق والقوانين المعمول بها في هذا الشأن.